للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: لَقَدِ ارْتَقَيْتُ (١) يَوْمًا (٢) عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَنَا، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَلَى لَبِنَتَيْنِ مُسْتَقْبِلًا بَيْتَ الْمَقْدِسِ لِحَاجَتِهِ، وَقَالَ: لَعَلَّكَ مِنَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ عَلَى أَوْرَاكِهِمْ، فَقُلْتُ: لَا أَدْرِي وَاللَّهِ. قَالَ مَالِكٌ: يَعْنِي الَّذِي يُصَلِّي وَلَا يَرْتَفِعُ عَنِ الْأَرْضِ، يَسْجُدُ وَهُوَ لَاصِقٌ بِالْأَرْضِ.

١٣ - بَابُ (٣) خُرُوجِ النِّسَاءِ إِلَى الْبَرَازِ

[١٥٠] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ كُنَّ يَخْرُجْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا تَبَرَّزْنَ إِلَى الْمَنَاصِعِ (٤) - وَهُوَ صَعِيدٌ (٥) أَفْيَحُ (٦) - فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لِلنَّبِيِّ : احْجُبْ نِسَاءَكَ، فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ يَفْعَلُ، فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي عِشَاءً، وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً، فَنَادَاهَا عُمَرُ: أَلَا قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ؛ حِرْصًا عَلَى (٣) أَنْ يَُنْزَِلَ الْحِجَابُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ (٧) الْحِجَابِ.


(١) "رَقِيتُ" في بعض الأصول المعتمدة من غير اليونينية.
(٢) ليس عند ابن عساكر.
* [١٤٩] [التحفة: ع ٨٥٥٢]
(٣) ليس عند الأصيلي.
(٤) المناصع: المَواضع التي يُتخَلَّى فيها لقضاء الحاجة، واحدها مَنْصَع؛ لأنه يُبْرَز إليها ويُظْهر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نصع).
(٥) صعيد: الصعيد: الأرض الواسعة، وقيل: وجه الأرض، وقيل: التراب، وقيل: الطريق الذي لا نبات به. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٤٧).
(٦) أفيح: واسع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فيح).
(٧) ليس عند ابن عساكر، وأبي ذر. وسقط: "آية" عند الأصيلي، كذا في اليونينية. اهـ من هامش الأصل، وهو الذي يؤخذ من شرح القسطلاني.
* [١٥٠] [التحفة: خ م ١٦٥٤٢]

<<  <  ج: ص:  >  >>