للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضَيْرَ: مِنْ ضَارَ يَضِيرُ ضَيْرًا، وَيُقَالُ: ضَارَ يَضُورُ ضَوْرًا، وَضَرَّ يَضُرُّ ضَرًّا (١).

٣٤ - بَابُ التَّمَتُّعِ وَالْإِقْرَانِ وَالْإِفْرَادِ بِالْحَجِّ وَفَسْخِ (٢) الْحَجِّ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ

[١٥٧٤] حدثنا عُثْمَانُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ : خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ ولَا نُرَى إِلَّا أَنَّهُ الْحَجُّ، فَلَمَّا قَدِمْنَا تَطَوَّفْنَا بِالْبَيْتِ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ مَنْ لَمْ يَكُنْ سَاقَ الْهَدْيَ أَنْ يَحِلَّ فَحَلَّ، مَنْ لَمْ يَكُنْ سَاقَ الْهَدْيَ، وَنِسَاؤُهُ لَمْ يَسُقْنَ فَأَحْلَلْنَ، قَالتْ عَائِشَةُ : فَحِضْتُ، فَلَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ، فَلَمَّا كَانَتْ لَيلَةُ الْحَصْبَةِ، قَالتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَرْجِعُ النَّاسُ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ (٣)، وَأَرْجِعُ أَنَا بِحَجَّةٍ؟! قَالَ: "وَمَا طُفْتِ لَيَالِيَ قَدِمْنَا مَكَّةَ؟ " قُلْتُ: لَا، قَالَ: "فَاذْهَبِي مَعَ أَخِيكِ إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهِلِّي بِعُمْرَةٍ، ثُمَّ مَوْعِدُكِ كَذَا وَكَذَا"، قَالتْ صَفِيَّةُ: مَا أُرَانِي إِلَّا حَابِسَتَهُمْ، قَالَ: "عَقْرَى (٤) حَلْقَى (٥)، أَوَمَا طُفْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟ "، قَالتْ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: "لَا بَأْسَ، انْفِرِي"، قَالتْ


(١) من قوله: "ضير من ضار" إلى هنا ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
* [١٥٧٣] [التحفة: خ م س ١٧٤٣٤]
(٢) عليه صح.
(٣) في نسخ كثيرة: "بحجة وعمرة".
(٤) عقرى: أُصيبت بجرح. وظاهره الدعاء عليها وليس بدعاء في الحقيقة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عقر).
(٥) حلقى: ظاهره الدعاء بوجع الحلق والمراد منه التعجب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حلق).

<<  <  ج: ص:  >  >>