للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى"، قُلْتُ: إِذًا لَا يَخْتَارُنَا (١)، وَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَدِيثُ الَّذِي كَانَ يُحَدِّثُنَا بِهِ، قَالَتْ: فَكَانَتْ تِلْكَ آخِرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا النَّبِيُّ قَوْلُهُ (٢): "اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى".

٤١ - بَابُ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ

[٦٥١٨] حدثني (٣) مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ أَبَا عَمْرٍو ذَكْوَانَ مَوْلَى عَائِشَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ (٤) أَوْ عُلْبَةٌ (٥) فِيهَا مَاءٌ - يَشُكُّ عُمَرُ (٦) - فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ (٧) فِي الْمَاءِ، فَيَمْسَحُ بِهِمَا (٨) وَجْهَهُ وَيَقُولُ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ (٩) "، ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ فَجَعَلَ يَقُولُ: "فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى"، حَتَّى قُبِضَ، وَمَالَتْ يَدُهُ (١٠).


(١) عليه صح.
(٢) "قَوْلُهُ" كذا هو مرفوع في اليونينية. قال القسطلاني: وفي غيرها بالنصب على الاختصاص، أي: أعني قوله. اهـ.
* [٦٥١٧] [التحفة: خ م ١٦١٢٧]
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(٤) ركوة: هي إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ركا).
(٥) علبة: قدح من خشب. وقيل: من جلد وخشب يحلب فيه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: علب).
(٦) لأبي ذر وعليه صح: "شك عمر".
(٧) للحموي والمستملي: "يده".
(٨) للحموي والمستملي: "بها".
(٩) سكرات: جمع سكرة، وهي: شدة الموت وغشيته، وغلبة الكرب على العقل واختلاطه. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٢١٥).
(١٠) بعده لأبي ذر عن المستملي، وأبي الوقت: "قال أبو عبد اللَّه: العلبة من الخشب، والرَّكوة من الأدم".
* [٦٥١٨] [التحفة: خ ١٦٠٧٧]

<<  <  ج: ص:  >  >>