للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾ (١)

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿بِطَغْوَاهَا﴾ (٢): بِمَعَاصِيهَا (٣). ﴿وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا﴾ (٤): عُقْبَى أَحَدٍ.

[٤٩٢٩] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَمْعَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَخْطُبُ، وَذَكَرَ النَّاقَةَ وَالَّذِي عَقَرَ (٥)، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " ﴿إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا﴾ (٦): انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ عَارِمٌ (٧) مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ مِثلُ أَبِي زَمْعَةَ - وَذَكَرَ النِّسَاءَ - فَقَالَ: يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ يَجْلِدُ (٨) امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ؛ فَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ"، ثُمَّ وَعَظَهُمْ فِي ضَحِكِهِمْ (٩) مِنَ الضَّرْطَةِ، وَقَالَ: "لِمَ (١٠) يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ".

وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ النَّبِيُّ : "مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ عَمِّ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ".


(١) قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ". وبعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(٢) [الشمس: ١١].
(٣) قوله: " ﴿بِطَغْوَاهَا﴾: بمعاصيها" مؤخر لأبي ذر على ما بعده.
(٤) [الشمس: ١٥]. وهو مقدم عند أبي ذر قبل ﴿بِطَغْوَاهَا﴾.
(٥) عقر: نحر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عقر).
(٦) [الشمس: ١٢].
(٧) عارم: خبيث شرير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عرم).
(٨) لأبي ذر وعليه صح: "فَيجلِدُ".
(٩) لأبي ذر عن الكشميهني: "ضَحِكَ".
(١٠) عليه صح.
* [٤٩٢٩] [التحفة: خ م ت س ٥٢٩٤]

<<  <  ج: ص:  >  >>