كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٥٨ - كتاب بدء الخلق - ٤٢ - باب قول الله تعالى: ﴿وهل أتاك حديث موسى﴾ ﴿وكلم الله موسى تكليما﴾ - ج: 4 - ص: 404

٤٢ - بَابُ (١) قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴾ (٢) ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ (٣)

• [٣٣٩٨] حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (٤) ﷺ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ (٥): "رَأَيْتُ مُوسَى، وَإِذَا رَجُلٌ (٦) ضَرْبٌ (٧) رَجِلٌ (٨)، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ (٩)، وَرَأَيْتُ عِيسَى، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ رَبْعَةٌ (١٠) أَحْمَرُ، كَأَنَّمَا (١١) خَرَجَ مِنْ دِيمَاسٍ (١٢)، وَأَنَا أَشْبَهُ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ (١٣)، ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ، فِي أَحَدِهِمَا لَبَنٌ، وَفِي الْآخَرِ خَمْرٌ، فَقَالَ: اشْرَبْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُهُ، فَقِيلَ: أَخَذْتَ الْفِطْرَةَ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ".

---

(١) لفظ: "بابٌ" سقط عند أبي ذر. وثبت للقابسي: "بابٌ ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ﴾ إلى قوله: ﴿مُسْرِفٌ كَذَّابٌ﴾ ".
(٢) [طه: ٩].
(٣) [النساء: ١٦٤].
(٤) لأبي ذر وعليه صح: "النبيُّ".
(٥) لأبي ذر وعليه صح: "بي".
(٦) لأبي ذر وعليه صح: "هو رَجُلٌ".
(٧) ضرب: هو الخفيف اللحم الممشوق المُسْتَدِقّ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضرب).
(٨) رَجِلٌ: الذي في شعره تكسر يسير. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٢٨٢).
(٩) رجال شنوءة: حي من اليمن ينسبون إلى شنوءة، وهو تشبيه لهم في الطول. (انظر: إرشاد الساري) (٥/ ٣٧٧).
(١٠) ربعة: بين الطويل والقصير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ربع).
(١١) عليه صح. وعليه تضبيب، وفي نسخة وعليه صح: "كَأَنَّهُ".
(١٢) ديماس: هو الحمام. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دمس).
(١٣) عليه تضبيب. ولأبي ذر عن الكشميهني: "ﷺ بِهِ".
* [٣٣٩٨] [التحفة: خ م ت ١٣٢٧٠]