للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠ - بَابٌ إِذَا جَامَعَ فِي رَمَضَانَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْءٌ فَتُصُدِّقَ عَلَيْهِ فَلْيُكَفِّرْ

[١٩٤٦] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ (١) إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكْتُ، قَالَ: "مَا لَكَ؟ " قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ (٢)، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: "فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ " قَالَ: لَا، فَقَالَ (٣): "فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ " قَالَ: لَا، قَالَ (٤): فَمَكُثَ النَّبِيُّ ، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ بِعَرَقٍ فِيهَا (٥) تَمْرٌ - وَالْعَرَقُ: الْمِكْتَلُ - قَالَ (٦): "أَيْنَ السَّائِلُ؟ " فَقَالَ: أَنَا، قَالَ: "خُذْهَا (٧)، فَتَصَدَّقْ بِهِ"، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! فَوَاللهِ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا (٨) - يُرِيدُ: الْحَرَّتَيْنِ - أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي! فَضَحِكَ النَّبِيُّ حتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: "أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ".


(١) بدل قوله: "عند النبيِّ": "مَعَ النَّبِيِّ" ورقم عليه بعلامة أبي الوقت، والكشميهني. علامة الكشميهني من "الفتح".
(٢) رقم عليه بعلامة ابن عساكر في نسخة.
(٣) لأبي ذر، وابن عساكر، وعلى الأخير صح: "قال".
(٤) رقم عليه بعلامة ابن عساكر.
(٥) رقم عليه لأبي ذر وعليه صح. وفي نسخة: "فِيهِ" وعليه صح.
(٦) لابن عساكر: "فقال".
(٧) لأبي ذر، وابن عساكر، وأبي الوقت، وعلى الأوَّلَينِ صح: "خُذْ هَذَا"، وبعده صح.
(٨) لابتيها: مثنى لابَة، وهي الأرض ذاتُ الحجارة السود، والمراد طرفاها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لوب).
* [١٩٤٦] [التحفة: ع ١٢٢٧٥]

<<  <  ج: ص:  >  >>