للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعْكٌ بِالْمَدِينَةِ، فَأَتَى الْأَعْرَابِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقِلْنِي بَيْعَتِي، فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ ، ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي، فَأَبَى، ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي، فَأَبَى، فَخَرَجَ الْأَعْرَابِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "إِنَّمَا الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ، تَنْفِي خَبَثَهَا، وَيَنْصَعُ (١) طِيبُهَا".

٤٨ - بَابُ مَنْ بَايَعَ رَجُلًا لَا يُبَايِعُهُ إِلَّا لِلدُّنْيَا

[٧٢٠٨] حدثنا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: رَجُلٌ عَلَى فَضْلِ مَاءٍ بِالطَّرِيقِ يَمْنَعُ مِنْهُ ابْنَ السَّبِيلِ، وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لَا يُبَايِعُهُ إِلَّا لِدُنْيَاهُ (٢)، إِنْ أَعْطَاهُ مَا يُرِيدُ وَفَى لَهُ، وَإِلَّا لَمْ يَفِ لَهُ، وَرَجُلٌ يُبَايِعُ (٣) رَجُلًا بِسِلْعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أُعْطِيَ (٤) بِهَا كَذَا وَكَذَا فَصَدَّقَهُ، فَأَخَذَهَا، وَلَمْ يُعْطَ (٥) بِهَا".


(١) لأبي ذر وعليه صح: "وَتَنْصَعُ طيبَهَا".
* [٧٢٠٧] [التحفة: خ م ت س ٣٠٧١]
(٢) للأصيلي: "للدُّنْيَا". ولأبي ذر وعليه صح: "لِدُنْيَا".
(٣) لأبي ذر عن الكشميهني: "بَايَعَ".
(٤) "أُعْطِيَ": في نسختي الحافظين أبي ذر وأبي محمد الأصيلي من أول الأحاديث التي تكررت في حلف المشتري "لقد أُعْطِيَ": بضم الهمزة وكسر الطاء وضم ياء مضارعه كذلك، وجدته مضبوطًا حيث تكرر. كتبه علي بن محمد. اهـ. كذا بخط اليونيني. وقوله: وضم ياء مضارعه لعِلة وفتح الطاء في مضارعه، فإن الياء في كلتا روايتي البناء للفاعل والمفعول مضمومة بخلاف الطاء فإنها تختلف حركتها باختلاف البناءين. اهـ. مُلخصًا من هامش نسخة عبد اللَّه بن سالم.
(٥) رقم عليه لأبي ذر.
* [٧٢٠٨] [التحفة: خ ١٢٤٩٣]

<<  <  ج: ص:  >  >>