كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٦٠ - باب فضائل أصحاب النبي ﷺ - ٣٥ - باب إخاء النبي ﷺ بين المهاجرين والأنصار - ج: 5 - ص: 76

٣٥ - بَابُ (١) إِخَاءُِ (٢) النَّبِيِّ ﷺ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ

• [٣٧٦٧] حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ آخَى رَسُولُ (٣) اللَّهِ ﷺ بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٤) وَسَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، قَالَ (٥) لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: إِنِّي أَكْثَرُ الْأَنْصَارِ مَالًا، فَأَقْسِمُ مَالِي نِصْفَيْنِ، وَلِي امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أَعْجَبَهُمَا إِلَيْكَ فَسَمِّهَا لِي أُطَلِّقْهَا، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا، قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، أَيْنَ سُوقُكُمْ (٦)؟ فَدَلُّوهُ عَلَى سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ، فَمَا انْقَلَبَ إِلَّا وَمَعَهُ فَضْلٌ مِنْ أَقِطٍ (٧) وَسَمْنٍ، ثُمَّ تَابَعَ الْغُدُوَّ، ثُمَّ جَاءَ يَوْمًا وَبِهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "مَهْيَمْ (٨)؟ "، قَالَ: تَزَوَّجْتُ، قَالَ: "كَمْ سُقْتَ إِلَيْهَا؟ "، قَالَ: نَوَاةً (٩) مِنْ ذَهَبٍ - أَوْ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ (١) ذَهَبٍ - شَكَّ إِبْرَاهِيمُ.

---

(١) ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(٢) كذا بالوجهين ورقم على الضم لأبي ذر، وعليه صح.
(٣) "النبي" وعليه ضبة، كذا في فرع واحد وعكس في فرع آخر فجعل ما في الهامش بالصلب، كتبه مصححه.
(٤) "ابن عوف". كذا بقلم الحمرة في فرعين بأيدينا في الهامش بلا رقم ولا تصحيح كتبه مصححه.
(٥) لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(٦) لأبي ذر وعليه صح: "سُوقُكَ".
(٧) أقط: لبن مجفف يابس مُسْتَحْجِر يُطبخ به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أقط).
(٨) مهيم: كلمة يَمَانِية مَعْنَاهَا مَا هَذَا؟ وَقيل: مَا شَأْنك؟ (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٣٩٠).
(٩) نواة: اسم لخمسة دراهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نوا).
* [٣٧٦٧] [التحفة: خ ٩٧١٣]