كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٥٥ - باب فضل الجهاد والسير - ١٨٨ - باب ما يكره من ذبح الإبل والغنم في المغانم - ج: 4 - ص: 199

قالَ أبو عَبد الله (١): قَالَ ابْنُ سَلَامٍ (٢): كَرْكَرَةُ، يَعْنِي (٣): بِفَتْحِ الكَافِ: وَهُوَ مَضْبُوطٌ كَذَا (٤).

١٨٨ - بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ ذَبْحِ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ فِي الْمَغَانِمِ

• [٣٠٨٦] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ بِذِي الحُلَيْفَةِ، فَأَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ، وَأَصَبْنَا إِبِلًا وَغَنَمًا، وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ فِي أُخْرَيَاتِ النَّاسِ، فَعَجِلُوا فَنَصَبُوا القُدُورَ، فَأَمَرَ بِالقُدُورِ فَأُكْفِئَتْ، ثُمَّ قَسَمَ فَعَدَلَ عَشَرَةً (٥) مِنَ الغَنَمِ بِبَعِيرٍ، فَنَدَّ (٦) مِنْهَا بَعِيرٌ، وَفِي القَوْمِ خَيْلٌ يَسِيرٌ (٧)، فَطَلَبُوهُ فَأَعْيَاهُمْ، فَأَهْوَى إِلَيْهِ رَجُلٌ بِسَهْمٍ فَحَبَسَهُ اللَّهُ، فَقَالَ: "هَذِهِ البَهَائِمُ لَهَا أَوَابِدُ (٨) كَأَوَابِدِ الوَحْشِ، فَمَا نَدَّ عَلَيْكُمْ، فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا". فَقَالَ جَدِّي: إِنَّا نَرْجُو - أَوْ نَخَافُ - أَنْ نَلْقَى العَدُوَّ غَدًا، وَلَيْسَ مَعَنَا مُدًى (٩)، أَفَنَذْبَحُ بِالقَصَبِ؟، فَقَالَ: "مَا أَنْهَرَ (١٠) الدَّمَ، وَذُكِرَ

---

(١) قوله: "قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ". ليس عند أبي ذر.
(٢) كذا ثبت بالتخفيف.
(٣) عليه صح.
(٤) قوله: "يَعْنِي: بِفَتْحِ الْكَافِ، وَهُوَ مَضْبُوطٌ كَذَا" ليس عند أبي ذر.
* [٣٠٨٥] [التحفة: خ ق ٨٦٣٢]
(٥) في نسخة وعليه صح: "عَشْرًا".
(٦) فند: شرد وذهب على وجهه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ندد).
(٧) لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وابن عساكر: "يَسِيرَةٌ".
(٨) أوابد: جمع آبدة، وهي التي قد تأبدت، أي: توحشت ونفرت من الإنس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أبد).
(٩) مدى: جمع مُدْية، وهي السكين والشفرة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مدا).
(١٠) أنهر: الإنهار: الإسالة والصب بكثرة شبه خروج الدم من موضع الذبحِ بجري الماء في النهر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نهر).