للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَهُ، أَنَّ الْمَسْجِدَ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ (١) مَبْنِيًّا بِاللَّبِنِ، وَسَقْفُهُ الْجَرِيدُ، وَعَُمَُدُهُ خَشَبُ النَّخْلِ، فَلَمْ يَزِدْ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ شَيْئًا، وَزَادَ فِيهِ عُمَرُ، وَبَنَاهُ عَلَى بُنْيَانِهِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ بِاللَّبِنِ وَالْجَرِيدِ وَأَعَادَ عَُمَُدَهُ خَشَبًا، ثُمَّ غَيَّرَهُ عُثْمَانُ فَزَادَ فِيهِ زِيَادَةً كَثِيرَةً، وَبَنَى جِدَارَهُ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ وَالْقَصَّةِ (٢) وَجَعَلَ عَُمَُدَهُ مِنْ حِجَارَةٍ مَنْقُوشَةٍ وَسَقَفَهُ بِالسَّاجِ (٣).

٦٣ - بَابُ (٤) التَّعَاوُنِ فِي بِنَاءِ الْمَسْجِدِ (٥)

﴿مَا (٦) كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ (٧) شَاهِدِينَ (٨) عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (١٧) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ (٩).


(١) للأصيلي: "النبيَّ".
(٢) القصة: الجير. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ١٨٨).
(٣) بالساج: ضرب من الخشب يؤتى به من الهند. (انظر: هدي الساري) (ص ١٤٣).
* [٤٥٠] [التحفة: خ د ٧٦٨٣]
(٤) ليس عند الأصيلي.
(٥) لأبي ذر عن الحَمُّوي والمستملي: "المساجد".
(٦) قبله لأبي ذر عن الكشميهني وعليه صح: "وقول اللَّه ﷿: ما". ولابن عساكر، و (عط): "قوله تعالى: ما".
(٧) عليه صح. وبعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ". وللأصيلي: "إلى قوله: ﴿مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ ". ولابن عساكر: "إلى قوله: ﴿فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ ".
(٨) من قوله تعالى: ﴿شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ﴾ إلى ﴿مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ ": عليه سقط.
(٩) [التوبة: ١٧، ١٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>