للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَا رَسُولَ اللهِ، يَصْدُرُ (١) النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ (٢) وَأَصْدُرُ بِنُسُكٍ فَقِيلَ لَهَا: انْتَظِرِي فَإِذَا طَهُرْتِ (٣) فَاخْرُجِي إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهِلِّي ثُمَّ ائْتِينَا بِمَكَانِ كَذَا، وَلَكِنَّهَا عَلَى قَدْرِ نَفَقَتِكِ أَوْ نَصَبِكِ.

٩ - بَابُ الْمُعْتَمِرِ إِذَا طَافَ طَوَافَ الْعُمْرَةِ ثُمَّ خَرَجَ هَلْ يُجْزِئُهُ مِنْ طَوَافِ الْوَدَاعِ

[١٧٩٨] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: خَرَجْنَا (٤) مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ فِي أَشْهُرِ الْحَجّ وَحُرُمِ الْحَجِّ (٥) فَنَزَلْنَا سَرِفَ (٦) فَقَالَ النَّبِيُّ لِأَصْحَابِهِ: "مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَأَحَبَّ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً فَلْيَفْعَلْ وَمَنْ كانَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلَا". وَكَانَ مَعَ النَّبِيِّ وَرِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ذَوِي قُوَّةٍ الْهَدْيُ فَلَمْ تَكُنْ (٧) لَهُمْ عُمْرَةً (٨)، فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ وأَنَا أَبْكِي فَقَالَ: "مَا يُبْكِيكِ؟ " قُلْتُ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ لِأَصْحَابِكَ مَا قُلْتَ فَمُنِعْتُ الْعُمْرَةَ،


(١) يصدر: الصدَر والصدور: رجوع المسافر من مقصده، والشاربة من الورد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صدر).
(٢) بنسكين: المراد بحجة وعمرة. (انظر: عمدة القاري) (٨/ ٣٠٠).
(٣) كذا بالوجهين. فتحة الهاء وضمتها من الفرع.
* [١٧٩٧] [التحفة: خ م س ١٥٩٧١]
(٤) لأبي ذر وعليه صح: "خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ".
(٥) حرم الحج: أوقاته ومواضعه أو حالاته. (انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار) (١/ ١٨٧).
(٦) ليس عند ابن عساكر، وعليه صح. وقوله: "فَنَزَلْنَا سَرِفَ" لأبوي ذر والوقت: "فَنَزَلْنَا بِسَرِفَ" وعليه صح. ولابن عساكر: "فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا".
(٧) عليه صح.
(٨) كذا بالنصب، وعليه صح.

<<  <  ج: ص:  >  >>