للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - بَابٌ إِذَا اخْتَلَفَ الرَّاهِنُ وَالْمُرْتَهِنُ وَنَحْوُهُ فَالْبَيِّنَةُ عَلَى الْمُدَّعِي وَالْيَمِينُ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ

[٢٥٢٨] حدثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَكَتَبَ إِلَيَّ أَنَّ (١) النَّبِيَّ قَضَى أَنَّ الْيَمِينَ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ.

[٢٥٢٩ - ٢٥٣٠] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَسْتَحِقُّ بِهَا مَالًا وَهُوَ فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، فَأَنْزَلَ (٢) اللَّهُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾، فَقَرَأَ إِلَى: ﴿عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (٣)، ثُمَّ إِنَّ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ خَرَجَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: مَا يُحَدِّثُكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: فَحَدَّثْنَاهُ، قَالَ: فَقَالَ: صَدَقَ، لَفِيَّ وَاللَّهِ أُنْزِلَتْ (٤)؛ كَانَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ خُصُومَةٌ فِي بِئْرٍ، فَاخْتَصَمْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "شَاهِدُكَ (٥) أَوْ يَمِينُهُ"، قُلْتُ: إِنَّهُ إِذَنْ يَحْلِفُ (٦) وَلَا يُبَالِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ


(١) كذا بالوجهين، وكتب فوقه: "معا".
* [٢٥٢٨] [التحفة: ع ٥٧٩٢]
(٢) لأبي ذر وأبي الوقت وعلى الأول صح: "ثُمَّ أَنْزَلَ".
(٣) [آل عمران: ٧٧].
(٤) قوله: "لَفِيَّ وَاللَّهِ أُنْزِلَتْ" لأبي ذر وعليه صح: "لَفِيَّ نَزَلَتْ". وزاد نسبته في حاشية البقاعي للأصيلي، وأبي الوقت.
(٥) عليه صح. ولأبي ذر والأصيلي وأبي الوقت: "شَاهِدَاكَ" بالتثنية.
(٦) عليه صح.

<<  <  ج: ص:  >  >>