كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٦١ - باب غزوة العشيرة أو العسيرة - ٢٤ - باب ما أصاب النبي ﷺ من الجراح يوم أحد - ج: 5 - ص: 260

فِي ثَلْمَةِ جِدَارٍ (١)، كَأَنَّهُ جَمَلٌ أَوْرَقُ (٢) ثَائِرُ الرَّأْسِ، قَالَ: فَرَمَيْتُهُ بِحَرْبَتِي، فَأَضَعُهَا (٣) بَيْنَ ثَدْيَيْهِ، حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ، قَالَ: وَوَثَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ عَلَى هَامَتِهِ (٤). قَالَ (٥): قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ: فَأَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: فَقَالَتْ جَارِيَةٌ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ: وَأَمِيرَ (٦) الْمُؤْمِنِينَ، قَتَلَهُ الْعَبْدُ الْأَسْوَدُ.

٢٤ - بَابُ (٧) مَا أَصَابَ النَّبِيَّ ﷺ مِنَ الْجِرَاحِ يَوْمَ أُحُدٍ

• [٤٠٦٢] حدثنا (٨) إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (٩) ﷺ: "اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ فَعَلُوا بِنَبِيِّهِ - يُشِيرُ إِلَى رَبَاعِيَتِهِ (١٠) - اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى رَجُلٍ يَقْتُلُهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ (١١) فِي سَبِيلِ اللَّهِ".

---

(١) على أوله صح.
ثلمة جدار: موضع الكسر منه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثلم).
(٢) أورق: أسمر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ورق).
(٣) لأبي ذر عن الحَمُّوي والمستملي: "فَوَضَعْتُهَا".
(٤) هامته: رأسه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هوم).
(٥) عليه صح.
(٦) على آخره صح.
* [٤٠٦١] [التحفة: خ ١١٧٩٣]
(٧) عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(٨) "حدثني": عليه صح، ورقم له لأبي ذر، وابن عساكر.
(٩) قوله: "رَسُولُ اللَّهِ" لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت: "النبيُّ".
(١٠) رباعيته: السن التي بعد الثنية وهي أربع محيطات بالثنايا؛ اثنان من فوق، واثنان من أسفل. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٢٨٠).
(١١) قوله: "ﷺ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [٤٠٦٢] [التحفة: خ م ١٤٧١٧]