للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَاضَاهُمْ: لَا يُدْخِلُ مَكَّةَ سِلَاحًا (١) إِلَّا فِي الْقِرَابِ (٢).

٢٨ - بَابُ دُخُولِ الْحَرَمِ وَمَكَّةَ بِغَيرِ إِحْرَامٍ

وَدَخَلَ ابْنُ عُمَرَ (٣)، وَإِنَّمَا أَمَرَ النَّبِيُّ بالْإِهْلَالِ لِمَنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، وَلَمْ يَذْكُرْ (٤) لِلْحَطَّابِينَ (٥) وَغَيْرَِهُِمْ (٦).

[١٨٥٥] حدثنا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ وقَّتَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ (٧) وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ الْمَنَازِلِ (٨) وَلِأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ (٩) هُنَّ لَهُنَّ وَلكُلِّ آتٍ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ


(١) قوله: "لَا يُدْخِلُ مَكَّةَ سِلَاحًا": لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت: "لَا يَدْخُلُ مَكَّةَ سِلَاحٌ".
(٢) القراب: شبه الجراب، يَطْرح فيه الراكب سيفه بغمده وسوطَه، وقد يطرح فيه زاده من تمر وغيره. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قرب).
* [١٨٥٤] [التحفة: خ ت ١٨٠٣]
(٣) زاد في حاشية البقاعي: "حَلالًا" ونسبه لنسخة.
(٤) لأبي ذر، وأبي الوقت: "يَذْكُرُهُ".
(٥) لأبي ذر وعليه صح: "الحَطَّابين".
(٦) كذا بالوجهين، ورقم على فتحة الراء لأبي ذر.
(٧) ذا الحليفة: قرية بظاهر المدينة المنورة على طريق مكة يبعد عن المدينة تسعة كيلو مترات، تقع بوادي العقيق عند سفح جبل (نمير) الغربي، وتعرف اليوم (بيار علي)، وبها مسجد الشجرة. (انظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة) (ص ١٠٣).
(٨) قرن المنازل: هو ما يعرف اليوم باسم السيل الكبير، وما زال الوادي يسمى قرنًا، والبلدة تسمى السيل، وهو على طريق الطائف من مكة المار بنخلة اليمانية، يبعد عن مكة ثمانين كيلو مترًا، وعن الطائف ثلاثة وخمسين كيلو مترا (انظر معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية) (ص ٢٥٤).
(٩) لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت: "أَلَمْلَمَ".
يلملم: وقد يقال: (ألملم) واد فَحْل، يمر جنوب مكة على مسافة مائة كيلو متر، فيه ميقات أهل اليمن ممن يأتي على الطريق التهامي، وقد هُجِر هذا الميقات لبُعده عن الطريق الحديثة. (انظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة) (ص ٣٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>