للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٧٤] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ وَهُوَ أَعْمَى، وَأَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا تَكُونُ الظُّلْمَةُ وَالسَّيْلُ، وَأَنَا رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ، فَصَلِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ (١) مُصَلَّى، فَجَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ ، فَقَالَ: "أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ". فَأَشَارَ إِلَى مَكَانٍ مِنَ الْبَيتِ فَصَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ .

٤٠ - بَابٌ (٢) هَلْ يُصَلِّي الْإِمَامُ بِمَنْ حَضَرَ؟ وَهَلْ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي الْمَطَرِ؟

[٦٧٥] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ (٣)، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ، قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ فِي يَوْمٍ ذِي رَدْغٍ (٤)، فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ لَمَّا بَلَغَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ قَالَ: قُلِ: الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ، فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَكَأَنَّهُمْ (٥) أَنْكَرُوا! فَقَالَ: كَأَنَّكُمْ أَنْكَرْتُمْ هَذَا؟! إِنَّ هَذَا فَعَلَهُ (٦) مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، يَعْنِي


(١) "أتخذْه" وعليه صح. يحتمل أن يكون ما على الذال علامة أبي ذر أو جزمة، كذا في الفرع المعول عليه عندنا، وفي فرع آخر عليها علامة أبي ذر من غير شك. كتبه مصححه.
* [٦٧٤] [التحفة: خ م س ق ٩٧٥٠]
(٢) ليس للأصيلي.
(٣) بعده للأصيلي: "الحجبي".
(٤) "رَزَغٍ" وعليه صح، وليس لابن عساكر، وأبي ذر، والأصيلي.
ردغ: هو الماء والطين والوحل الكثير الشديد. (انظر: لسان العرب، مادة: ردغ).
(٥) لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت: "كأنهم".
(٦) للحموي، والكشميهني: "فِعْلُ".

<<  <  ج: ص:  >  >>