للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَعْتَمِرَ الْعَامَ الْمُقْبِلَ، وَلَا يَحْمِلَ (١) سِلَاحًا عَلَيْهِمْ إِلَّا سُيُوفًا، وَلَا يُقِيمَ بِهَا إِلَّا مَا أَحَبُّوا، فَاعْتَمَرَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَدَخَلَهَا كَمَا كَانَ صَالحَهُمْ، فَلَمَّا أَقَامَ بِهَا ثَلَاثًا (٢) أَمَرُوهُ أَنْ يَخْرُجَ فَخَرَجَ.

[٢٧١٩] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ قَالَ: انْطَلَقَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ، وَمُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ زَيْدٍ إِلَى خَيْبَرَ وَهِيَ (٣) يَوْمَئِذٍ صُلْحٌ.

٧ - بَابُ الصُّلْحِ فِي الدِّيَةِ

[٢٧٢٠] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ أَنَّ الرُّبَيِّعَ - وَهِيَ: ابْنَةُ النَّضْرِ - كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ (٤) جَارِيَةٍ فَطَلَبُوا الْأَرْشَ (٥)، وَطَلَبُوا الْعَفْوَ فَأَبَوْا، فَأَتَوُا النَّبِيَّ فَأَمَرَهُمْ (٦) بِالْقِصَاصِ، فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ: أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَا تُكْسَرُ


(١) لأبي ذر عن الحموي والمستملي، ولأبي الوقت: "يَحْتَمِلَ".
(٢) لأبي الوقت في نسخة: "ثَلَاثَةً".
* [٢٧١٨] [التحفة: خ ٨٢٥٧]
(٣) لأبي ذر عن الكشميهني: "وهُمْ"، وللأصيلي: "وهُوَ".
* [٢٧١٩] [التحفة: ع ٤٦٤٤]
(٤) ثنية: مقدم أسنانها وهي من الأسنان أربع اثنتان من فوق وثنتان من أسفل. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ١٣٢).
(٥) الأرش: هو الذي يأخذه المشتري من البائع إذا اطلع على عيب في المبيع، وأروش الجنايات والجراحات من ذلك؛ لأنها جابرة لها عما حصل فيها من النقص. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أرش).
(٦) لأبي ذر وعليه صح: "فَأَمَرَ".

<<  <  ج: ص:  >  >>