للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والثاني من طريق أبي العباس الصفار البلخي أحمد بن عبد اللَّه؛ ولا أدري من يكون؟ وبهذا سلمت هذه الحكاية من اعتراض الحافظ الذهبي .

أما ما ذكره الإمام الذهبي من تأخُّر رواية البزدوي عن الفربري؛ فقد سبقه إليه الأمير ابن ماكولا كما في كتابه "الإكمال" (١).

بيد أن ابن نقطة حكى في "التقييد" (٢)، عن المستغفري جعفر بن محمد في "تاريخ نسف"، أنهم يضعفون روايته من جهة صغره حين سمع، ويقولون: "وجدوا سماعه بخط جعفر بن محمد مولى أمير المؤمنين، وقرءوا كله من أصل حماد بن شاكر". اهـ.

ولعل هذا هو سبب انتشار رواية الفربري وانفرادها.

وقال ابن رشيد: "وتوفي الفربري فيما رويناه بإسنادنا العالي إلى أبي ذر قال: وسمعت أبا إسحاق المستملي يقول: مات محمد بن يوسف بن مطر الفربري في شهر شوال لعشر بقين منه من سنة عشرين وثلاثمائة، فيما بلغني وأخبرني به أبو بكر عبد اللَّه بن محمد بن علي بن طرخان الطرخاني عن إتيان فارس قدم بلخ. قلت: وقد قيل فيه غير ذلك، والصحيح إن شاء اللَّه هذا" (٣).

[ثانيا: رواية الفربري هي عمدة المسلمين في رواية هذا الكتاب]

قال أبو محمد عبد اللَّه بن علي اللخمي الرشاطي: "وعلى الفربري العمدة في رواية كتاب البخاري" (٤).


(١) (٧/ ٢٤٣).
(٢) (٢/ ٢٥٨).
(٣) "إفادة النصيح" (ص: ٢٣).
(٤) "إفادة النصيح" (ص: ١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>