للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ (١) الْآيَةَ (٢).

٤٥ - بَابُ نُزُولِ النَّبِيِّ مَكَّةَ

[١٦٠٢] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ حِينَ أَرَادَ قُدُومَ مَكَّةَ: "مَنْزِلُنَا غَدًا - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ (٣)، حَيْثُ تَقَاسَمُوا (٤) عَلَى الْكُفْرِ".

[١٦٠٣] حدثنا الحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (٥) منَ الْغَدِ يَوْمَ النَّحْرِ وَهُوَ بِمِنًى: "نَحْنُ نَازِلُونَ غدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ، حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ". يَعْنِي: ذَلِكَ (٦) المُحَصَّبَ (٧)، وَذلِكَ أن قرَيشًا وَكِنَانَةَ تَحَالفَتْ عَلى بَنِي هَاشِمٍ


(١) [الأنفال: ٧٢].
(٢) قوله: "الآية" ليس عند ابن عساكر.
* [١٦٠١] [التحفة: خ م د س ق ١١٤]
(٣) بخيف بني كنانة: خيف منى، ومسجده مسجد الخيف، وهو أشهر الأخياف، والخيف: ما انحدر من غلظ الجبل، وارتفع عن مسيل الماء. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ١١٠).
(٤) تقاسموا: تحالفوا، يريد: لما تعاهدت قريش على مقاطعة بني هاشم وترك مخالطتهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قسم).
* [١٦٠٢] [التحفة: خ ١٥١٧٢]
(٥) لأبي ذر وعليه صح: "رسولُ اللَّه".
(٦) للأصيلي، وأبي ذر عن الكشميهني: "بذلك".
(٧) عليه صح.
المحصب: موضع فيما بين مكة ومنى، وهو إلى منى أقرب، ويعرف المحصب اليوم بمجر الكبش، وهو ما يلي العقبة الكبرى من جهة مكة إلى منفرج الجبلين. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٢٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>