للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦ - بَابٌ إِذَا قَتَلَ نَفْسَهُ خَطَأً؛ فَلَا دِيَةَ لَهُ

[٦٨٩٨] حدثنا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ إِلَى خَيْبَرَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: أَسْمِعْنَا يَا عَامِرُ مِنْ هُنَيْهَاتِكَ (١)، فَحَدَا (٢) بِهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ : "مَنِ السَّائِقُ؟ "، قَالُوا: عَامِرٌ، فَقَالَ: ""، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَّا أَمْتَعْتَنَا بِهِ، فَأُصِيبَ صَبِيحَةَ لَيْلَتِهِ، فَقَالَ الْقَوْمُ: حَبِطَ عَمَلُهُ قَتَلَ نَفْسَهُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ، فَجِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ (٣)، فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، زَعَمُوا أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ، فَقَالَ: "كَذَبَ مَنْ قَالَهَا، إِنَّ لَهُ لَأَجْرَيْنِ اثْنَيْنِ، إِنَّهُ لَجَاهِدٌ مُجَاهِدٌ، وَأَيُّ قَتْلٍ (٤) يَزِيدُهُ عَلَيْهِ؟! ".

١٧ - بَابٌ إِذَا عَضَّ رَجُلًا فَوَقَعَتْ ثَنَايَاهُ

[٦٨٩٩] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ زُرَارَةَ بْنَ أَوْفَى، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ رَجُلًا عَضَّ يَدَ رَجُلٍ، فَنَزَعَ يَدَهُ مِنْ فمه (٥)، فَوَقَعَتْ


(١) لأبي ذر، والكشميهني، وابن عساكر: "هُنَيَّاتكَ".
هنيهاتك: أي: كلماتك. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: هنا)
(٢) فحدا: الحَدْوُ: غناء سوَّاق الإبل وزجره لها. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ١٨٤).
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "يا رسولَ اللَّهِ".
(٤) لأبي ذر والكشميهني: "قَتِيلٍ"، ولأبي ذر: "يَزيدُ"، وثبت ضمير الغائب من "يزيده" للأصيلي.
* [٦٨٩٨] [التحفة: خ م ق ٤٥٤٢]
(٥) لأبي ذر عن الحموي والمستملي، وكذا للأصيلي، وابن عساكر: "مِنْ فِيهِ".

<<  <  ج: ص:  >  >>