كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

١٤ - باب في العيدين والتجمل فيه - ١٧ - باب العلم الذي بالمصلى - ج: 2 - ص: 62

• [٩٨٦] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ أَضْحًى (١) إِلَى الْبَقِيعِ (٢)، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، وَقَالَ: "إِنَّ أَوَّلَ نُسُكِنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نَبْدَأَ بِالصَّلَاةِ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ وَافَقَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنَّمَا هُوَ (٣) شَيْءٌ عَجَّلَهُ لِأَهْلِهِ، لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ"، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي ذَبَحْتُ وَعِنْدِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُسِنَّةٍ، قَالَ: "اذْبَحْهَا وَلَا تَفِي (٤) عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ".

١٧ - بَابُ الْعَلَمِ (٥) الَّذِي (٦) بِالْمُصَلَّى

• [٩٨٧] حدثنا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى (٧)، عَنْ (٨) سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ (٩)، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قِيلَ (١٠) لَهُ: أَشَهِدْتَ الْعِيدَ

---

(١) للأصيلي: "الأضْحَى".
(٢) البقيع: الموضع الذي تكون فيه أروم الشجر من ضروب شتى، وهو مقبرة أهل المدينة، وهو معروف لا يجهله أحد بجوار المسجد النبوي من جهة الشرق. (انظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة) (ص ٥٢).
(٣) قوله: "فَإِنَّمَا هُوَ" رقم عليه لأبي ذر عن المستملي. وعند الأصيلي، وأبي الوقت، وأبي ذر عن الحموي، والكشميهني: "فَإِنَّهُ شَيْءٌ".
(٤) للكشميهني: "تُغْنِي".
* [٩٨٦] [التحفة: خ م د ت س ١٧٦٩]
(٥) العلم: هو الشيء الذي عمل من بناء أو وضْعِ حجرٍ أو نَصْب عمودٍ ونحو ذلك؛ ليعرف به المصلى انظر: (عمدة القاري) (٥/ ٤٠٢).
(٦) ليس عند أبي ذر.
(٧) بعده للأصيلى: "ابْنُ سَعِيدٍ".
(٨) لأبي ذر: "حَدَّثَنا".
(٩) عليه صح.
(١٠) للأصيلي: "وقيل".