للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ سِوَى اسْمِهِ، قَالَ: "أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟ "، قُلْنَا (١): بَلَى، قَالَ: "فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ "، فَسَكَتْنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ (٢)، فَقَالَ (٣): "أَلَيْسَ بِذِي الْحِجَّةِ؟ "، قُلْنَا: بَلَى (٤)، قَالَ: "فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ؛ فَإِنَّ الشَّاهِدَ عَسَى أَنْ يُبَلِّغَ مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ مِنْهُ".

١٠ - بَابٌ (٥) الْعِلْمُ قَبْلَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ

لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: (٦) ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ (٧)، فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ، وَأَنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَرَّثُوا (٨) الْعِلْمَ، مَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ (٩) وَافِرٍ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ بِهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ (١٠): ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ (١١)، وَقَالَ: ﴿وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا


(١) لـ (عط)، وأبي الوقت: "فقلنا".
(٢) من قوله: "قال أليس يوم النحر … " إلى قوله: " … بغير اسمه" رقم عليه للكشميهني.
(٣) لابن عساكر، وأبي الوقت: "قال".
(٤) بعده: "قال: فأي بلد هذا؟ فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليس بمكة؟ " هذه الزيادة رواية كريمة من غير اليونينية.
* [٦٨] [التحفة: خ م س ١١٦٨٢]
(٥) ليس عند الأصيلي.
(٦) للأصيلي: "﷿".
(٧) [محمد: ١٩].
(٨) "وَرِثُوا" ورقم عليه "خف"، كذا في اليونينية من غير رقم.
(٩) في اليونينية بكسرة واحدة.
(١٠) قوله: "جل ذكره" ليس عند الأصيلي. وعند (عط): "جل وعز".
(١١) [فاطر: ٢٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>