كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٣١ - كتاب الصوم - ٢٨ - باب قول النبي ﷺ: "إذا توضأ فليستنشق بمنخره الماء" - ج: 3 - ص: 92

٢٨ - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: "إِذَا تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْشِقْ بِمَنْخِرِهِ الْمَاءَ"

وَلَمْ يُمَيِّزْ بَيْنَ الصَّائِمِ وَغَيْرِهِ.

وَقَالَ الْحَسَنُ: لَا بَأْسَ بِالسَّعُوطِ (١) لِلصَّائِمِ إِنْ لَمْ يَصِلْ إِلَى حَلْقِهِ وَيَكْتَحِلُ.

وَقَالَ عَطَاءٌ: إِنْ تَمَضْمَضَ (٢) ثُمَّ أَفْرَغَ مَا فِي فِيهِ مِنَ الْمَاءِ لَا يَضِيرُهُ (٣) إِنْ لَمْ (٤) يَزْدَرِدْ (٥) رِيقَهُ، وَمَاذَا (٦) بَقِيَ فِي فِيهِ، وَلَا يَمْضَغُ (٧) الْعِلْكَ، فَإِنِ ازْدَرَدَ رِيقَ الْعِلْكِ لَا أَقُولُ: إِنَّهُ (٨) يُفْطِرُ، وَلَكِنْ يُنْهَى عَنْهُ، فَإِنِ اسْتَنْثَرَ (٩) فَدَخَلَ الْمَاءُ حَلْقَهُ لَا بَأْسَ؛ لَمْ يَمْلِكْ (١٠).

---

(١) فتح سين "السعوط" من الفرع.
(٢) "مَضْمَضَ" عليه صح، ورقم عليه لابن عساكر في نسخة، وأبي الوقت.
(٣) "لَا يَضُرُّهُ" ورقم عليه بعلامة ابن عساكر في نسخة، والكشميهني وأبي ذر، وجعله في حاشية البقاعي من رواية أبي ذر عن الكشميهني والمستملي.
"لم يَضِرْهُ" ورقم عليه لابن عساكر - وضبطه في حاشية البقاعي هكذا: "لم يَضُرَّهُ" - وفي القسطلاني: "ولأبي الوقت: لَا يَضِيرُهُ أَنْ يَزْدَرِدَ رِيقَهُ، فأسقط لم وفتح الهمزة ونصب يزدرد". ا هـ.
(٤) ليس عند أبي الوقت.
(٥) يزدرد: يبتلع. (انظر: عمدة القاري) (١١/ ١٤).
(٦) شطره الأخير "ذَا" ليس عند أبي ذر، وابن عساكر.
(٧) قوله: "وَلَا يَمْضَغُ" لابن عساكر: "ويَمْضُغُ". "يمضغ" بفتح الضاد عند أبي ذر مصححًا عليه، وهي تفتح وتضم؛ قاله ابن سيده. ا هـ من اليونينية.
(٨) هكذا الهمزة من "إنه" مفتوحة ومكسورة في اليونينية.
(٩) قوله: "فَإنِ اسْتَنْثَرَ .. " إلى آخره، ليس عند أبي ذر، وابن عساكر.
(١٠) رقم على آخره بعلامة ابن عساكر.