للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَنَزَلْتُ فَأَخَذْتُهُ، ثُمَّ ضَرَبْتُ فِي أَثَرِهِ فَلَمْ يَكُنْ إِلَّا ذَاكَ (١) حَتَّى عَقَرْتُهُ (٢)، فَأَتَيْتُ إِلَيْهِمْ فَقُلْتُ لَهُمْ: قُومُوا فَاحْتَمِلُوا، قَالُوا: لَا نَمَسُّهُ، فَحَمَلْتُهُ حَتَّى جِئْتُهُمْ بِهِ، فَأَبَى بَعْضُهُمْ وَأَكَلَ بَعْضُهُمْ، فَقُلْتُ (٣): أَنَا أَسْتَوْقِفُ لَكُمُ النَّبِيَّ ، فَأَدْرَكْتُهُ فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ لِي: "أَبَقِيَ مَعَكُمْ شَيْءٌ مِنْهُ"، قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: "كُلُوا فَهُوَ طُعْمٌ (٤) أَطْعَمَكُمُوهَا (٥) اللَّهُ".

١١ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ﴾ (٦)

وَقَالَ عُمَرُ: صَيْدُهُ: مَا اصْطِيدَ (٧)، ﴿وَطَعَامُهُ﴾ (٦): مَا رَمَى بِهِ.

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: الطَّافِي حَلَالٌ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: طَعَامُهُ: مَيتَتُهُ إِلَّا مَا قَذِرْتَ مِنْهَا (٨)، وَالْجِرِّيُّ (٩) لَا تَأْكُلُهُ (١٠) الْيَهُودُ وَنَحْنُ نَأْكُلُهُ.


(١) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "إلا ذَلِكَ".
(٢) عقرته: جرحته وهو هنا كناية عن الذبح ويطلق على ضرب قوائم البعير بالسيف. (انظر: هدي الساري) (ص ١٥٩).
(٣) لابن عساكر: "فَقُلْتُ لَهُمْ".
(٤) عليه صح.
(٥) لأبي ذر عن المستملي: "أطعمكموه".
* [٥٤٨٨] [التحفة: خ م د ت س ١٢١٣١ - خ ١٢١٣٣]
(٦) [المائدة: ٩٦].
(٧) "اصْطِيدَ" هو هكذا بكسر الطاء وضمها في اليونينية.
(٨) لأبي ذر عن الكشميهني: "ما قَذِرْتَ مِنْهُ".
(٩) لأبي ذر عن الكشميهني: "وَالْجِرَّيتُ".
(١٠) عليه صح صح.

<<  <  ج: ص:  >  >>