للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤ - بَابُ طَوَافِ النِّسَاءِ مَعَ الرِّجَالِ

[١٦٣١] وَقال (١) عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنَا (٢)، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ إِذْ مَنَعَ ابْنُ هِشَامٍ النِّسَاءَ الطَّوَافَ مَعَ الرِّجَالِ، قَالَ: كَيْفَ يَمْنَعُهُنَّ وَقَدْ طَافَ نِسَاءُ النَّبِيِّ مَعَ الرِّجَالِ؟! قُلْتُ: أَبَعْدَ الْحِجَابِ أَوْ قَبْلُ؟ قَالَ: إِي (٣) لَعَمْرِي، لَقَدْ أَدْرَكْتُهُ بَعْدَ الْحِجَابِ، قُلْتُ: كَيْفَ يُخَالِطْنَ الرِّجَال؟ قَالَ: لَمْ يَكُنَّ يُخَالِطْنَ، كَانَتْ عَائِشَةُ تَطُوفُ حَجْرَةً (٤) مِنَ الرِّجَالِ، لَا تُخَالِطُهُمْ، فَقَالتِ امْرَأَةٌ: انْطَلِقِي نَسْتَلِمْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالتْ (٥): عَنْكِ، وَأَبَتْ يَخْرُجْنَ (٦) مُتَنَكِّرَاتٍ بِاللَّيْلِ فَيَطُفْنَ مَعَ الرِّجَالِ، وَلَكِنَّهُنَّ كُنَّ إِذَا دَخَلْنَ الْبَيْتَ قُمْنَ حَتَّى (٧) يَدْخُلْنَ، وَأُخْرِجَ الرِّجَالُ، وَكُنْتُ آتِي عَائِشَةَ أَنَا وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَهْيَ مُجَاوِرَةٌ فِي جَوْفِ ثَبِيرٍ (٨)، قُلْتُ: وَمَا حِجَابُهَا؟ قَالَ: هِيَ فِي


(١) بعده لأبي ذر وعليه صح: "لي".
(٢) لأبي ذر وعليه صح: "أخبرني".
(٣) عليه صح.
(٤) لأبي ذر عن الكشميهني: "حَجْزَةً".
حجرة: في ناحية منفردة انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: حجر).
(٥) بعده لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت: "انطلقي" وبعده صح.
(٦) قوله: "وَأَبَتْ يَخْرُجْنَ" هكذا في جميع النسخ المعتمدة بيدنا. وعبارة "الفتح": قوله: "يخرجن" زاد الفاكهي: "وكنَّ يَخْرُجْنَ … " إلخ، ومثله في شيخ الإسلام والعيني. ا هـ. مصححه.
(٧) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "حِينَ".
(٨) ثبير: جبل يشرف على مكة من الشرق، ويشرف على منى من الشمال، ويناوح حراء من الجنوب، ويسميه اليوم أهل مكة "جبل الرخم". (انظر: معجم المعالم الجغرافية) (ص ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>