كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٧٣ - كتاب الطب - ٣٤ - باب الشرط في الرقية بقطيع من الغنم - ج: 7 - ص: 380

سَيِّدُ أُولَئِكَ، فَقَالُوا: هَلْ مَعَكُمْ مِنْ دَوَاءٍ (١) أَوْ رَاقٍ؟ فَقَالُوا: إِنَّكُمْ لَمْ تَقْرُونَا، وَلَا نَفْعَلُ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا (٢)، فَجَعَلُوا لَهُمْ قَطِيعًا مِنَ الشَّاءِ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ (٣) وَيَجْمَعُ بُزَاقَهُ وَيَتْفِلُ (٤) فَبَرَأَ، فَأَتَوْا بِالشَّاءِ، فَقَالُوا: لَا نَأْخُذُهُ (٥) حَتَّى نَسْأَلَ النَّبِيَّ (٦) ﷺ، فَسَأَلُوهُ (٧) فَضَحِكَ وَقَالَ: "وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، خُذُوهَا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ".

٣٤ - بَابُ الشَّرْطِ (٨) فِي الرُّقْيَةِ بِقَطِيعٍ مِنَ الْغَنَمِ

• [٥٧٣٧] حدثني (٩) سِيدَانُ (١٠) بْنُ مُضَارِبٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْبَصْرِيُّ - هُوَ صَدُوقٌ (١١) - يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ الْبَرَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَخْنَسِ أَبُو مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ

---

(١) قوله: "مَعَكُمْ مِنْ دَوَاءٍ": لأبي ذر وعليه صح: "مَعَكُمْ دَوَاءٌ".
(٢) جعلا: هو الأجرة على الشيء فِعْلًا أو قَوْلًا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جعل).
(٣) قوله: "بِأُمِّ الْقُرْآنِ": لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بِالْقُرْآنِ".
(٤) عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "وَيَتْفُلُ".
يتفل: التفل: نَفْخٌ معه أدنى بزاق، وهو أكثر من النَّفْث. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: تفل)
(٥) على حاشية البقاعي: "تأخذوه" ونسبه لنسخة.
(٦) لأبي ذر وعليه صح: "رسولَ اللَّهِ".
(٧) لأبي ذر عن الكشميهني: "فَسَأَلُوا".
* [٥٧٣٦] [التحفة: ع ٤٢٤٩]
(٨) لأبي ذر وعليه صح: "الشُّرُوطِ".
(٩) لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(١٠) عليه صح.
(١١) قوله "الْبَصْرِيُّ هُوَ صَدُوقٌ": ليس عند أبي ذر، وعلى موضعه صح.