للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ (١)

[٢٤٥٤] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي (٢) قَتَادَةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا (٣) أَنَا أَمْشِي مَعَ ابْنِ عُمَرَ آخِذٌ (٤) بِيَدِهِ، إِذْ عَرَضَ رَجُلٌ فَقَالَ: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ فِي النَّجْوَى؟ (٥) فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ (٦)، وَيَسْتُرهُ، فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كذَا؟ أَتَعْرِفُ ذَنْبَ (٧) كذا؟ فيَقُولُ: نعَمْ أَيْ رَبِّ، حَتَّى إِذَا (٨) قَرَّرَه بِذُنُوبِهِ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ (٩) وَالْمُنَافِقُونَ (١٠)، فَيَقُولُ الْأَشْهَادُ: ﴿هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ (١١) ".


(١) [هود: ١٨].
(٢) لأبي ذر والقابسي وعلى الأول صح: "حدَّثني".
(٣) لكريمة: "بَيْنَا".
(٤) على أوله وآخره صح.
(٥) قوله: "فِي النَّجْوَى" للكشميهني: "يَقُولُ فِي النَّجْوَى".
النجوى: مناجاة اللَّه تعالى للعبد يوم القيامة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نجا).
(٦) كنفه: ستره. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كنف).
(٧) لأبي ذر وعليه صح: "ذَنْبًا" بالتنوين.
(٨) ليس عند أبي ذر.
(٩) عليه صح.
(١٠) رقم عليه بعلامة أبي ذر عن الكشميهني والمستملي، وعلى آخره صح. ولأبي ذر عن الكشميهني أيضا والقابسي: "وَالْمُنَافِقُ" بالإفراد.
(١١) [هود: ١٨].
* [٢٤٥٤] [التحفة: خ م س ق ٧٠٩٦]

<<  <  ج: ص:  >  >>