كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٢٧ - كتاب الحج - ٤٢ - باب فضل مكة وبنيانها - ج: 2 - ص: 409

قالَ أبو عَبد الله: كَدَاءٌ وَكُدًا مَوْضِعَانِ (١).

٤٢ - بَابُ فَضْلِ مَكَّةَ وَبُنْيَانِهَا

وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (١٢٥) وَإِذْ (٢) قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٢٦) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٢٧) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ (٣).

• [١٥٩٥] حدثنا (٤) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ﵄ قَالَ (٥): لَمَّا بُنِيَتِ الْكَعْبَةُ ذَهَبَ النَّبِيُّ ﷺ وَعَبَّاسٌ يَنْقُلَانِ الْحِجَارَةَ، فَقَال الْعَبَّاسُ لِلنَّبِيِّ ﷺ: اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى رَقَبَتِكَ. فَخَرَّ إِلَى الْأَرْضِ، وَطَمَحَتْ (٦) عَينَاهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَال: "أَرِنِي إِزَارِي"، فَشَدَّه عَلَيْهِ.

---

(١) قوله: "قال أبو عبد اللَّه: كَدَاءٌ وكُدًا موضعان" رقم عليه لأبي ذر عن المستملي.
* [١٥٩٤] [التحفة: خ ١٩٠٢٢]
(٢) من هنا إلى آخر الآيات بدلا منه لأبي ذر وعليه صح: "إلى قوله: ﴿إنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم﴾ ".
(٣) [البقرة: ١٢٥ - ١٢٨].
(٤) لأبي ذر، وأبي الوقت: "حدثني".
(٥) لأبي ذر عن الكشميهني: "يقول".
(٦) لأبي ذر وعليه صح: "فَطَمَحَتْ".
طمحت: ارتفعت. (انظر: القاموس المحيط، مادة: طمح).
* [١٥٩٥] [التحفة: خ م ٢٥٥٥]