للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٥٩٦] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَهَا: "أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ قَوْمَكِ لَمَّا (١) بَنَوُا الْكَعْبَةَ اقْتَصَرُوا عَنْ قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ"، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا تَرُدُّهَا عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: "لَوْلَا حِدْثَانُ (٢) قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَفَعَلْتُ".

فَقَالَ (٣) عَبْدُ اللَّهِ : لَئِنْ كَانَتْ عَائِشَةُ سَمِعَتْ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ، مَا أُرَى رَسُولَ اللَّهِ تَرَكَ اسْتِلَامَ الرُّكْنَيْنِ اللَّذَيْنِ يَلِيَانِ الْحِجْرَ إِلَّا أَنَّ الْبَيْتَ لَمْ يُتَمَّمْ عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ.

[١٥٩٧] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ عَنِ الْجَدْرِ (٤): أَمِنَ الْبَيْتِ هُوَ؟ قَالَ: "نَعَمْ"، قُلْتُ: فَمَا لَهُمْ لَمْ يُدْخِلُوهُ (٥) فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: "إِنَّ قَوْمَكِ قَصَّرَتْ (٦) بِهِمُ النَّفَقَةُ"، قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعًا (٥)؟ قَالَ: "فَعَلَ ذَلِكَ قَوْمُكِ؛ لِيُدْخِلُوا (٧) مَنْ شَاءُوا، وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاءُوا، وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثٌ


(١) لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت: "حِينَ".
(٢) حدثان: قرب عهدهم بالكفر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حدث).
(٣) في كثير من الأصول: "قال" بدون فاء، وهي التي في نسخة "الفتح". ا هـ. من هامش الأصل.
* [١٥٩٦] [التحفة: خ م س ١٦٢٨٧]
(٤) لأبي ذر عن المستملي: "الِجدَار".
الجدر: يريد: الحِجْر، لما فيه من أصول حائط البيت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جدر).
(٥) على آخره صح.
(٦) لأبي ذر وعليه صح: "قَصُرَتْ".
(٧) لأبي ذر عن المستملي: "يُدْخِلُوها".

<<  <  ج: ص:  >  >>