كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٣٣ - كتاب البيوع - ٣١ - باب ذكر النساج - ج: 3 - ص: 178

ﷺ لِطَعَامٍ صَنَعَهُ، قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: فَذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إلَى ذَلِكَ الطَّعَامِ، فَقَرَّبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ خُبْزًا وَمَرَقًا فِيهِ دُبَّاءٌ (١) وَقَدِيدٌ (٢)، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ مِنْ حَوَاليِ الْقَصْعَةِ (٣)، قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ مِنْ يَوْمِئِذٍ.

٣١ - بَابُ ذِكْرِ (٤) النَّسَّاجِ

• [٢١٠١] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ﵁ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ بِبُرْدَةٍ (٥)، قَالَ (٦): أَتَدْرُونَ مَا الْبُرْدَةُ؟ فَقِيلَ لَهُ: نَعَمْ، هِيَ الشَّمْلَةُ (٧) مَنْسُوجٌ (٨) فِي حَاشِيَتِهَا (٩). قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي نَسَجْتُ هَذِهِ بِيَدِي أَكْسُوكَهَا، فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ ﷺ مُحتَاجًا (١٠) إِلَيْهَا، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَإِنَّهَا إِزَارُهُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،

---

(١) دباء: الدباء: القرع، تُجعل القرعةُ اليابسة وعاءً. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دبب).
(٢) قديد: لحم يقطع طولا وييبس ويدخر. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ١٧٢).
(٣) القصعة: إناء من خشب. (انظر: إرشاد الساري) (٤/ ٢٧٩).
* [٢١٠٠] [التحفة: خ م د ت س ١٩٨]
(٤) رقم عليه لأبوي الوقت وذر، وليس عند ابن عساكر.
(٥) ببردة: البرد نوع من الثياب. والبردة: شملة مخططة، وقيل: كساء أسود مُرَبَّع فيه صور تلبسه الأعراب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: برد).
(٦) لابن عساكر: "فَقالَ".
(٧) الشملة: كساء يُتَغَطَّي به ويُتَلَفَّف فيه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شمل).
(٨) لأبي ذر عن الحموي: "مَنْسُوجَةٌ". وجعله في حاشية البقاعي عن الكشميهني.
(٩) حاشيتها: حاشية كل شيء: جَانِبُهُ وطَرَفُهُ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حشا).
(١٠) على آخره صح. ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "مُحْتاجٌ".