للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"هِيَ النَّخْلَةُ"، فَلَمَّا خَرَجْتُ مَعَ أَبِي قُلْتُ: يَا أَبَتَاهُ، وَقَعَ فِي نَفْسِي (١) النَّخْلَةُ، قَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَهَا؟ لَوْ كُنْتَ قُلْتَهَا كَانَ أَحَبَّ إِليَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: مَا مَنَعَنِي إِلَّا أَنِّي لَمْ أَرَكَ وَلَا أَبَا بَكْرٍ تَكَلَّمْتُمَا فَكَرِهْتُ.

٩٠ - بَابُ مَا يَجُوزُ مِنَ الشِّعْرِ وَالرَّجَزِ (٢) وَالْحُدَاءِ (٣) وَمَا يُكْرَهُ مِنْهُ

وَقَوْلِهِ: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (٤) (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥) وَأَنَّهُمْ (٥) يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (٢٢٦) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ (٦).

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي كُلِّ لَغْوٍ يَخُوضُونَ.

[٦١٥٠] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ بْنِ


(١) لأبي ذر عن الكشميهني: "في نَفْسِي أَنَّها النَّخْلَةُ".
* [٦١٤٩] [التحفة: خ ٨١٨٧]
(٢) والرجز: أحد بحور الشعر العربي، وأصل الرجز الاضطراب والضعف وتقارب الخطو؛ فكأن اللسان يضطرب عند إنشاده. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رجز).
(٣) والحداء: غناء المسافر للإبل لإسراع السير. (انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص ١٧٦).
(٤) لأبي ذر وعليه صح: "وقَوْلِهِ: ﴿أَلَمْ تَرَ﴾ ".
(٥) من هنا إلى قوله: " ﴿يَنْقَلِبُونَ﴾ " ليس عند أبي ذر وفي موضعه صح، وبدلا منه عنده وعليه صح: "إلى آخرِ السُّورَةِ".
(٦) [الشعراء: ٢٢٤ - ٢٢٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>