كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٧٥ - كتاب الأدب - ١٦ - باب من وصل رحمه في الشرك ثم أسلم - ج: 8 - ص: 18

النَّبِيِّ ﷺ، وَرَفَعَهُ حَسَنٌ وَفِطْرٌ - عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ (١) الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ (٢) رَحِمُهُ وَصَلَهَا".

١٦ - بَابُ مَنْ وَصَلَ رَحِمَهُ فِي الشِّرْكِ ثُمَّ أَسْلَمَ

• [٥٩٩٦] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أتَحَنَّثُ (٣) بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ صِلَةٍ، وَعَتَاقَةٍ، وَصَدَقَةٍ، هَلْ (٤) لِي فِيهَا مِنْ (٥) أَجْرٍ؟ قَالَ حَكِيمٌ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ خَيْرٍ". وَيُقَالُ أَيْضًا عَنْ أَبِي الْيَمَانِ: أَتَحَنّتُ (٦).

وَقَالَ (٧) مَعْمَرٌ، وَصَالِحٌ، وَابْنُ الْمُسَافِرِ: أَتَحَنَّثُ (٨).

وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: التَّحَنُّثُ: التَّبَرُّرُ (٩).

---

(١) عليه صح.
(٢) لأبي ذر وعليه صح: "قُطِعَتْ رحمه" بضم القاف وكسر الطاء.
* [٥٩٩٥] [التحفة: خ د ت ٨٩١٥]
(٣) أتحنث: أتقرب إلى اللَّه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حنث).
(٤) لأبي ذر وعليه صح: "هل كان لي فيها أجْرٌ".
(٥) قوله: "من" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(٦) قوله: "ويقال … إلى هنا" عليه صح، ورمز له بعلامة التأخير عن التي بعدها عند أبي ذر.
(٧) عليه صح وإلى قوله: "أتحنث"، عليه علامة التقديم عند أبي ذر مقدما عن الفقرة السابقة.
(٨) عليه صح، "أتحنث" هي بالثاء المثلثة في جميع النسخ المعتمدة بأيدينا، وقال القسطلاني: بالمثناة الفوقية أيضًا وهي مصحح عليها في الفرع. اهـ.
(٩) التبرر: طلب البِر والإحسان إلى الناس والتقرب إلى اللَّه تعالى. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: برر).