للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: فَمَا جَعَلَ (١) يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ السَّمَاءِ إِلَّا تَفَرَّجَتْ، حَتَّى صَارَتِ الْمَدِينَةُ فِي مِثْلِ الْجَوْبَةِ (٢)، حَتَّى سَالَ الْوَادِي - وَادِي قَنَاةَ (٣) - شَهْرًا، قَالَ: فَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا حَدَّثَ بِالْجَوْدِ (٤).

٢٣ - بَابٌ إِذَا هَبَّتِ الرِّيحُ

[١٠٤٣] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا (٥) يَقُولُ: كَانَتِ الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ إِذَا هَبَّتْ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ .

٢٤ - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ : "نُصِرْتُ بِالصَّبَا"

[١٠٤٤] حدثنا مُسْلِمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: "نُصِرْتُ بِالصَّبَا (٦)، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ (٧) ".


(١) بعده لأبي ذر وعليه صح "رسولُ اللَّهِ ".
(٢) الجوبة: الحُفْرَةُ المُسْتَدِيرَةُ الواسعة. أي: حتى صار الغَيْمُ والسحاب مُحِيطًا بآفاق المدينة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جوب).
(٣) عليه صح.
(٤) بالجود: المطر الواسع الغزير (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جود).
* [١٠٤٢] [التحفة: خ م س ١٧٤]
(٥) لأبي ذر، وأبي الوقت: "أنَسَ بنَ مالِكٍ".
* [١٠٤٣] [التحفة: خ ٧٤٣]
(٦) بالصبا: الريح الشرقية، وهي القَبول، وقيل التي تخرج من وسط المشرق إلى القطب الأعلى حداء الجدي، وقيل: ما بين مطلع الشمس إلى الجدي. (مشارق الأنوار) (٢/ ٣٨).
(٧) بالدبور: الريح الغربية، قيل: هي ما جاء منها من وسط المغرب إلى مطلع الشمس وقيل غير ذلك. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٢٥٣).
* [١٠٤٤] [التحفة: خ م س ٦٣٨٦]

<<  <  ج: ص:  >  >>