للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَا يُعْطِهِ أُصَيْبِغَ (١) مِنْ قُرَيْشٍ وَيَدَعَ أَسَدًا مِنْ أُسْدِ اللَّهِ يُقَاتِلُ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، قَالَ: فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ فَأَدَّاهُ (٢) إِلَيَّ، فَاشْتَرَيْتُ مِنْهُ خِرَافًا (٣) فكَانَ أَوَّلَ مَالٍ تَأَثَّلْتُهُ فِي الْإِسْلَامِ.

٥٦ - بَابُ غَزَاةِ (٤) أَوْطَاسٍ

[٤٣٠٤] حدثنا (٥) مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ: لَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ منْ حُنَيْنٍ بَعَثَ أَبَا عَامِرٍ عَلَى جَيْشٍ إِلَى أَوْطَاسٍ فَلَقِيَ دُرَيْدَ بْنَ الصِّمَّةِ فَقُتِلَ دُرَيْدٌ وَهَزَمَ اللَّهُ أَصْحَابَهُ، قَالَ أَبُو مُوسَى: وَبَعَثَنِي مَعَ أَبِي عَامِرٍ فَرُمِيَ أَبُو عَامِرٍ فِي رُكْبَتِهِ رَمَاهُ جُشَمِيٌّ بِسَهْمٍ فَأَثْبَتَهُ فِي رُكْبَتِهِ فَانْتَهَيْتُ إِلَيهِ، فَقُلْتُ: يَا عَمِّ مَنْ رَمَاكَ؟ فَأَشَارَ إِلَى أَبِي مُوسَى فَقَالَ: ذَاكَ قَاتِلِي الَّذِي (٢) رَمَانِي فَقَصَدْتُ لَهُ فَلَحِقْتُهُ فَلَمَّا رَآنِي وَلَّى فَاتَّبَعْتُهُ وَجَعَلْتُ أَقُولُ لَهُ: أَلَا تَسْتَحْيي (٦)! أَلَا تَثْبُتُ! فَكَفَّ،


(١) "أُضَيْبِعَ" قال القسطلاني: فوق العين نصبتان، وفي هامش الأصل قال الإمام الحافظ أبو ذر: يقال: أُصَيْبعَ بالصاد والعين المهملتين، وأصيبغ بالصاد المهملة والغين المعجمة "وأُضيْبِعَ" بالضاد المعجمة والعين المهملة، روي كل ذلك. اهـ. من اليونينية.
أصيبغ: يصفه بالضعف والعجز والهوان، تشبيها بالأصبغ، وهو نوع من الطيور ضعيف، وقيل: شبهه بالصبغاء. وهو نبت ضعيف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صبغ).
(٢) عليه صح.
(٣) خرافا: هو التمر الذي يخترف، أي يجتنى، والمراد به البستان، وأطلقه على البستان مجازا فكأنه قال بستان خراف (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري) (٦٣٦/ ٧).
* [٤٣٠٣] [التحفة: خ م د ت ق ١٢١٣٢]
(٤) لأبي ذر وعليه صح: "غَزَوةُ"، وقوله: "باب غزاة" ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(٥) "حدثني" عليه صح ورقم عليه لأبي ذر.
(٦) لأبي ذر وعليه صح: "تَسْتَحْيِي".

<<  <  ج: ص:  >  >>