للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقُمْتُ حَتَّى تَجَلَّانِي (١) الْغَشْيُ (٢)، فَجَعَلْتُ أَصُبُّ فَوْقَ رَأْسِي الْمَاءَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "مَا مِنْ شَيْءٍ كُنْتُ لَمْ أَرَهُ إِلَّا قَدْ (٣) رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي هَذَا، حَتَّى الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ مِثْلَ أَوْ قَرِيبًا (٤) مِنْ فِتْنةِ الدَّجَّالِ - لَا أَدْرِي أَيَّتَهُمَا قَالَتْ أَسْمَاءُ - يُؤْتَى أَحَدُكُمْ فَيُقَالُ لَهُ: مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ؟ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ، أَوِ الْمُوقِنُ (٥) - لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ - فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ ، جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى، فَأَجَبْنَا وَآمَنَّا وَاتَّبَعْنَا، فَيُقَالُ لَهُ: نَمْ صَالِحًا، فَقَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُوقِنًا (٦)، وَأَمَّا الْمُنَافِقُ، أَوِ الْمُرْتَابُ - لَا أَدْرِي أَيَّتَهُمَا (٧) قَالَتْ أَسْمَاءُ - فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ".

١٠ - بَابُ مَنْ أَحَبَّ الْعَتَاقَةَ (٨) فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ

[١٠٦٢] حدثنا (٩) رَبِيعُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ فَاطِمَةَ،


(١) تجلاني: غَطَّانِي وغَشَّانِي. ويجوز أن يكون المعنى: ذهب بقوتي وصبري، من الجَلاء، أو ظهر بي وبَانَ عَلَيَّ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جلا).
(٢) الغشي: الغشي: الإغماء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غشا).
(٣) لأبي ذر: "وَقَدْ".
(٤) عليه صح صح.
(٥) للأصيلي، وأبي ذر وعليه صح: "أَوْ قالَ المُوقِنُ".
(٦) لأبي ذر وعليه صح. وللأصيلي، وأبي الوقت: "لَمُؤْمِنًا".
(٧) عليه صح. وعند أبي ذر عن الحموي، والأصيلي، وأبي الوقت: "أَيَّهُمَا".
* [١٠٦١] [التحفة: خ م ١٥٧٥٠]
(٨) العتاقة: بمعنى العتق، وهو خلاف الرق، وهو الحرية. (انظر: لسان العرب، مادة: عتق).
(٩) لأبي ذر وعليه صح. وعند أبي ذر في نسخة، وابن عساكر، والأصيلي: "حدثني". وللأصيلي: "وحدّثني".

<<  <  ج: ص:  >  >>