كتاب "الجامع الصحيح" للإمام البخاري ﵀ في نهاية من الشهرة، وهو متواتر عنه من حيث الجملة، فالعلم القطعي حاصل بأنه تصنيف أبي عبد اللَّه محمد بن إسماعيل البخاري.
وأما من حيث الرواية المتصلة بالإسناد المتصل بالبخاري، فقد حمل هذا الكتاب عن مؤلفه جمهرة كبيرة من الرواة بلغ مجموعهم في بعض الإحصاءات تسعين ألفًا (١)، لم يشتهر منهم سوى عدد محدود، حُمل عنه الكتاب سماعًا وانتساخًا، وسميت كل رواية باسم راويها؛ فمن أشهر هذه الروايات:
١ - رواية الفربري: محمد بن يوسف بن مطر أبو عبد اللَّه الفربري (ت: ٣٢٠ هـ): وهي أشهر وأتم الروايات، وعليها اعتمد المسلمون في نقل هذا الكتاب وروايته، ويأتي الترجمة له، وتفصيل الحديث عن هذه الرواية.
٢ - رواية النسفي: أبو إسحاق إبراهيم بن معقل بن الحجاج النسفي (ت: ٢٩٤ هـ): وهي دون رواية الفربري بثلاثمائة حديث، أخذها إجازة.
٣ - رواية حماد بن شاكر النسوي (ت: ٢٩٠ هـ): وهي دون رواية الفربري بمائتي حديث، أخذها إجازة.