كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٢٨ - باب العمرة - ٥ - باب العمرة ليلة الحصبة وغيرها - ج: 3 - ص: 9

سَمَّاهَا ابْنُ عَبَّاسٍ فَنَسِيتُ اسْمَهَا: "مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّينَ (١) مَعَنَا؟ " قَالَتْ: كَانَ لَنَا نَاضِحٌ (٢) فَرَكِبَهُ أَبُو فُلَانٍ وَابْنُهُ لِزَوْجِهَا وَابْنِهَا (٣) وَتَرَكَ نَاضِحًا نَنْضَحُ (٤) عَلَيْهِ، قَالَ: "فَإِذَا كَانَ رَمَضَانُ (٥) اعْتَمِرِي فِيهِ؛ فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ حَجَّةٌ"، أَوْ نَحْوًا مِمَّا قَالَ (٦).

٥ - بَابُ الْعُمْرَةِ لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ وَغَيْرِهَا (٧)

• [١٧٩٣] حدثنا (٨) مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ (٩)، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مُوَافِينَ لِهِلَالِ ذِي الْحَجَّةِ فَقَالَ لَنَا: "مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يُهِلَّ (١٠) بِالْحَجِّ فَلْيُهِلَّ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهِلَّ بِعُمْرَةٍ، فَلَوْلَا أَنِّي أَهْدَيْتُ لَأَهلَلْتُ بِعُمْرَةٍ"، قَالَتْ: فَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ وَمِنَّا مَنْ أَهَل بِحَجٍّ، وَكُنْتُ مِمَّنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ، فَأَظَلَّنِي يَوْمُ عَرَفَةَ وَأَنَا حَائِضٌ،

---

(١) كذا بثبوت النون، وعليه صح، ولأبي ذر، وابن عساكر: "تَحُجِّي".
(٢) ناضح: ما يستقى عليه من الإبل. والنضح: السقي (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نضح).
(٣) عليه صح.
(٤) عليه صح. بفتح الضاد في الفرع وغيره، وضبطه ابن حجر بالكسر.
(٥) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فِي رَمَضَانَ".
(٦) قوله: "مِمَّا قَالَ" على أوله صح، وليس عند ابن عساكر. ولابن عساكر: "من ذلك". كذا في الأصل، وفي القسطلاني أن: "من ذلك" رواية المستملي.
* [١٧٩٢] [التحفة: خ م س ٥٩١٣]
(٧) كذا بالوجهين، وعليه صح. ورواية أبي ذرّ: الجر.
(٨) لأبي الوقت: "حدَّثني".
(٩) قوله: "ابنُ سَلَامٍ" ليس عند أبوي ذر والوقت.
(١٠) يهل: الإهلال: رفع الصوت بالتلبية. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هلل).