للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تُلْقِي فَتَخَهَا (١) وَيُلْقِينَ، قُلْتُ: أَتُرَى حَقًّا عَلَى الْإِمَامِ ذَلِكَ - وَيُذَكِّرُهُنَّ (٢)؟ قَالَ: إِنَّهُ لَحَقٌّ عَلَيْهِمْ، وَمَا لَهُمْ لَا يَفْعَلُونَهُ!.

[٩٨٩] قال ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ (٣) بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: شَهِدْتُ الْفِطْرَ مَعَ النَّبِيِّ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ ، يُصَلُّونَهَا قَبْلَ الْخُطْبَةِ، ثُمَّ يُخْطَبُ (٤) بَعْدُ (٤)، خَرَجَ (٥) النَّبِيُّ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حِينَ يُجْلِسُ (٦) بِيَدِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَشُقُّهُمْ حَتَّى جَاءَ النِّسَاءَ - مَعَهُ بِلَالٌ - فَقَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ﴾ (٧) الْآيَةَ، ثُمَّ قَالَ - حِينَ فَرَغَ مِنْهَا: "آنْتُنَّ عَلَى ذَلِكِ؟ "، قَالَتِ (٨) امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ - لَمْ يُجِبْهُ غَيْرُهَا: نَعَمْ - لَا يَدْرِي حَسَنٌ مَنْ هِيَ - قَالَ: "فَتَصَدَّقْنَ"، فَبَسَطَ بِلَالٌ ثَوْبَهُ، ثُمَّ قَالَ: هَلُمَّ (٩) - لَكُنَّ فِدَاءٌ (١٠) أبِي وَأُمِّي - فَيُلْقِينَ الْفَتَخَ وَالْخَوَاتِيمَ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ.


(١) رقم عليه لأبي ذر وعليه صح. ولأبي ذر عن الحموي، والمستملي: "فَتَخَتَهَا".
فتخها: جمع فتخة، وهي خواتيم كبار تلبس في الأيدي، وربما وُضعت في أصابع الأرجل، وقيل: هي خواتيم لا فصوص لها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فتخ).
(٢) على الواو صح. وعند أبي ذر: "يُذَكِّرُهُنَّ". وللأصيلي: "يَأتيِهِنَّ ويُذَكَّرُهُنَّ".
* [٩٨٨] [التحفة: خ م د ٢٤٤٩]
(٣) للأصيلي، وابن عساكر: "حَسَنُ".
(٤) عليه صح.
(٥) عليه صح، وعند ابن عساكر: "خروج".
(٦) لأبي ذر، وعليه صح: "يُجَلَّسُ".
(٧) [الممتحنة: ١٢].
(٨) لأبي ذر: "فقالَتْ".
(٩) هلم: تعال، وفيه لغتان: فأهل الحجاز يطلقونه على الواحد والجميع والاثنين والمؤنث بلفظ واحد مبني على الفتح. وبنو تميم تثني وتجمع وتؤنث. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هلم).
(١٠) كذا بالضبطين وعليه "معا". و"فِدًى" بدون رقم.

<<  <  ج: ص:  >  >>