للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا شَأْنُ النَّاسِ، حَلُّوا بِعُمْرَةٍ، وَلَمْ تَحْلِلْ أَنْتَ مِنْ عُمْرَتِكَ؟ قَالَ: "إِنِّي لَبَّدْتُ رَأْسِي، وَقَلَّدْتُ هَدْيِي (١)، فَلَا أَحِلُّ حَتَّى أَنْحَرَ".

[١٥٨٠] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَمْرَةَ نَصْرُ بْنُ عِمْرَانَ الضُّبَعِيُّ، قَالَ: تَمَتَّعْتُ فَنَهَانِي نَاسٌ، فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَأمَرَنِي، فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ رَجُلًا يَقُولُ لِي: حَجٌّ مَبْرُورٌ (٢)، وَعُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ، فَأَخْبَرْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَال: سُنَّةَ (٣) النَّبِيِّ ، فَقَال لِي: أَقِمْ عِنْدِي فَأَجْعَلَ (٤) لَكَ سَهْمًا مِنْ مَالِي.

قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ: لِمَ؟ فَقَال: لِلرُّؤْيَا الَّتِي رَأَيْتُ (٥).

[١٥٨١] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، قَالَ: قَدِمْتُ مُتَمَتِّعًا مَكَّةَ بِعُمْرَةٍ، فَدَخَلْنَا قَبْلَ التَّرْوِيَةِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، فَقَال لِي أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: تَصِيرُ الآنَ حَجَّتُكَ مَكِّيَّةً (٦)، فَدَخَلْتُ عَلَى عَطَاءٍ أَسْتَفْتِيهِ، فَقَال: حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ (٧) يَوْمَ سَاقَ الْبُدْنَ مَعَهُ، وَقَدْ أَهَلُّوا بِالْحَجِّ مُفْرَدًا، فَقَال لَهُمْ: "أَحِلُّوا مِنْ إِحْرَامِكُمْ بِطَوَافِ الْبَيْتِ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَقَصِّرُوا، ثُمَّ أَقِيمُوا


(١) هديي: الهَدْي: ما يُهْدَى إلى البيت الحرام من النَّعَم لتنحر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هدا).
* [١٥٧٩] [التحفة: خ م د س ق ١٥٨٠٠]
(٢) قوله: "حج مبرور" عليه صح. ولابن عساكر: "حَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ".
(٣) على آخره صح. ولأبي ذر وعليه صح: "سُنَّةُ".
(٤) كذا بالضبطين وعلى آخره معًا. ولأبي ذر وعليه صح: "وَأَجْعَلَ".
(٥) على آخره صح.
* [١٥٨٠] [التحفة: خ م ٦٥٢٧]
(٦) قوله: "تصير الآن حجتك مكية" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يَصِيرُ الْآنَ حَجُّكَ مَكِّيًّا".
(٧) لأبي ذر وعليه صح: "رسول الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>