للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قَالَ الْفَرَّاءُ: الْعَرَبُ تَجْعَلُ (لَا) صِلَةً فِي الْكَلَامِ إِذَا دَخَلَ فِي أَوَّلِهِ جَحْدٌ، أَوْ فِي آخِره جحد كَقَوْلِه تعالى: (مَا مَنعك أَنْ لَا تسْجد إِذْ أَمرتك).

(لَوْ أَنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَوْمِكُمْ هَذَا) لَوْ لِلتَّمَنِّي فَلَا تَحْتَاجُ إِلَى جَوَابٍ، أَوْ لِلشَّرْطِ وَالْجَوَابُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: لَكَانَ حسنا.

(اجْتَمَعْنَ إحدى عشرة امرأة):

قَالَ الْقُرْطُبِيُّ: زِيَادَةُ النُّونِ عَلَى لُغَةِ: (أَكَلُونِي الْبَرَاغِيثُ) وَقَدْ أَثْبَتَهَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَاسْتَشْهَدُوا لَهَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) وَقَوله تَعَالَى: (فعموا وصموا كثير مِنْهُم) وَحَدِيثِ: (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ)، وحديث: (كن نساء المؤمنات) [].

• نَقَلَ صَاحِبُ الْمَطَالِعِ عَنْ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ: أَنَّهُ لَمْ يَلْتَقِ حَرْفَانِ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ فِي اللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ، وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ ذَلِكَ لَا يُعْرَفُ عَنْ أَحَدٍ مِنَ النَّحْوِيِّينَ وَلَا اللُّغَةِ، وَقَدْ ذَكَرَ سِيبَوَيْهِ (الْبَبْرَ) وَهِيَ دَابَّةٌ تُعَادِي الْأَسَدَ.

[تقليد النعل للدابة]: إِشَارَةً إِلَى السَّفَرِ وَالْجِدِّ فِيهِ، وَقَالَ ابْنُ الْمُنِيرِ: الْحِكْمَةُ فِيهِ أَنْ الْعَرَبَ تَعْتَدُّ النَّعْلَ مَرْكُوبَةً لِكَوْنِهَا تَقِي عَنْ صَاحِبِهَا وَتَحْمِلُ عَنْهُ وَعْرَ الطَّرِيقِ.

<<  <   >  >>