للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: إن أول عصابة تسير إلى سلطان لتذلّه لا يكون لهم يوم القيامة وزن.

* حدثنا علي بن محمد، عن أبي اليمان الحذيفي، عن أبيه - أو عمن حدثه - عن سعد بن حذيفة قال: سار أهل الكوفة إلى عثمان ، فقال حذيفة: أما إنهم إن تناولوا محجما من دم ثار الشّرّ بينهم فاستبدلوا بذلك أضغانا وأهواء متفرّقة وذلاّ إلى يوم القيامة، فإن كان فعله لله رضى فسيستحلبون به لبنا وإن لم يكن لله رضى فسيستحلبون به دما (١).

* حدثنا علي، عن إسرائيل بن قادم قاضي المدائن، عن عبد الله ابن حسن قال: قدم نهارة النّخعيّ أبو عمرو بن زرارة على رسول الله في وفد النخع فقال: يا رسول الله إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني. قال: ما هي؟ قال: رأيت أتانا خلّفتها في أهلي ولدت جديا أسفع أحوى، ورأيت نارا خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي يقال له عمرو، وهي تقول: لظى لظى، بصير وأعمى. فقال النبي : هل خلّفت في أهلك أمة مسرّة حملا؟ قال:

نعم. قال: فقد ولدت غلاما، وهو ابنك. قال: فما باله أسفع أحوى؟ قال: اذن منّي، أبك برص تكتمه؟ قال: والذي بعثك بالحق ما علمه أحد قبلك. قال: فهو ذلك، وأما النار فإنها فتنة تكون بعدي. قال: وما الفتنة؟ قال: يقتل الناس إمامهم ثم يشتجرون اشتجار أطباق الرأس - وخالف بين أصابعه - دم المؤمن


(١) طبقات ابن سعد ٥٨:٣/ ١ - والبداية والنهاية ١٦٧:٧ - وأنساب الأشراف ٩٣:٥.