للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحلّ من الماء، يحسب المسيء أنّه محسن، إن متّ أدركت ابنك، وإن مات ابنك أدركتك. قال: فادع الله ألا تدركني، فدعا له.

قال أبو الحسن، عن أشياخه، وزاد فيه: ورأيت النعمان بن المنذر عليه قرطان ودملوجان (١) ومسكتان (٢) قال: ذلك ملك العرب يصير إلى أفضل (زينته وبهجته. قال يا رسول الله (٣):) ورأيت عجوزا شمطاء خرجت من الأرض. قال: تلك فتنة الدنيا (٤).

* حدثنا عليّ، عن أبي إسماعيل الهمداني، عن الكلبي، عن كميل بن زياد النّخعي قال: أوّل من دعا إلى خلع عثمان عمرو بن زرارة.

* حدثنا علي، عن سلمة بن محارب، عن عوف الأعرابي، قال: قدم عبد الله بن عامر من المدينة حين ردّ عثمان عمّاله إلى أمصارهم، فكان ليّن الجناح متردّدا؛ مرّ برجل يحرّش بين الأشراف، فأجرى الخيل، فسبقه حكيم بن جبلة (٥)، فغضب


(١) الدملوج: السوار يلبس في المعصم.
(٢) المسك: بفتح الميم الأساور أو الخلاخيل من القرون والواحدة مسكة.
(٣) بياض في الأصل بمقدار ثلاث كلمات والمثبت عن سبل الهدى والرشاد ٢ لوحة ٨٥٨.
(٤) الاستيعاب ٢٠٦:١ - وأسد الغابة ٢٠١:٢ - وسبل الهدى والرشاد ٢ لوحة ٨٥٨.
(٥) هو حكيم بن جبلة العبدي من قبائل عبد القيس وأصله من عمان وسواحل الخليج توطن البصرة بعد تمصيرها وكانت البصرة منطلق الجيوش الإسلامية نحو الشرق هي والكوفة وكان حكيم شابا جريئا مجازفا فكان إذا رجعت الجيوش خنس عنهم وأغار على أهل الذمة وأفسد في أرضهم بفارس فرفع أمره إلى عثمان فكتب إلى عبد الله بن عامر بحبسه.