للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* حدثنا إبراهيم بن (المنذر (١) قال حدثنا … (٢) عبد الله ابن وهب قال، حدثني ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو المعافريّ، أنه سمع أبا ثور التميمي قال: قدمت على عثمان بن عفان فبينما أنا عنده خرجت فإذا أنا بوفد أهل مصر، فرجعت إلى عثمان بن عفان فقلت: أرى وفد أهل مصر قد رجعوا؛ خمسين عليهم ابن عديس، قال: وكيف رأيتهم؟ قلت: رأيت قوما في وجوههم الشر. قال: فطلع ابن عديس منبر رسول الله فخطب الناس وصلّى لأهل المدينة الجمعة، وقال في خطبته: ألا إنّ ابن مسعود حدّثني أنّه سمع رسول الله يقول: إنّ عثمان بن عفان كذا وكذا، وتكلّم بكلمة أكره ذكرها، فدخلت على عثمان وهو محصور فحدثته أن ابن عديس صلّى بهم. فسألني ماذا قال لهم (٣)؟ فأخبرته، فقال:

كذب والله ابن عديس ما سمعها من ابن مسعود، ولا سمعها ابن مسعود من رسول الله قط، ولقد اختبأت عند ربي عشرا، فلولا ما ذكر ما ذكرت؛ إني لرابع أربعة في الإسلام، (وجهّزت جيش العسرة (٤)، ولقد ائتمني رسول الله على ابنته، ثم توفّيت فأنكحني الأخرى، والله ما زنيت، ولا سرقت في جاهلية ولا إسلام، ولا تعنّيت، ولا تمنّيت، ولا


(١) بياض في الأصل بمقدار كلمة والمثبت عن سند مماثل مر.
(٢) بياض في الأصل بمقدار كلمتين ولكن السند متصل.
(٣) في الأصل «ماذا قام لهم» ولعل الصواب ما أثبته.
(٤) سقط في الأصل والإضافة عن الرياض النضرة ١٠٣:٢ - وبها تكمل العشر.