للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مست بيميني فرجي مذ بايعت بها رسول الله ، ولقد جمعت القرآن على عهد رسول الله ، ولا مرّت بي جمعة إلاّ وأنا أعتق رقبة مذ أسلمت، إلا أن لا أجد في تلك الجمعة، ثم أعتق لتلك الجمعة بعد (١).

* حدثنا محمد بن سليمان وأحمد بن منصور الرمادي قالا، حدثنا هشام بن عمار قال، حدثنا محمد بن عيسى بن سميع القرشي، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، عن الزهري قال: قلت لسعيد بن المسيّب: هل أنت مخبري كيف كان قتل عثمان ؟ وما كان شأن الناس وشأنه؟ ولم خذله أصحاب محمد (٢)؟ قال: قتل عثمان مظلوما، ومن قتله كان ظالما، ومن خذله كان معذورا. قال قلت: وكيف كان ذلك؟ قال: إنّ عثمان لما ولي كره ولايته نفر من أصحاب رسول الله ؛ لأن عثمان كان يحبّ قومه، فولي الناس اثنتي عشرة حجة، وكان كثيرا مما يولي بني أمية ممّن لم يكن (٣) له مع رسول الله صحبة، فكان يجيء من أمرائه ما يكره أصحاب رسول الله ، فكان يستعتب منهم فلا يعزلهم؛ فلما كان في السّتّ حجج الأواخر استأثر بني عمّه فولاّهم، وأشرك معهم، وأمرهم بتقوى الله؛ ولّى عبد الله بن أبي سرح مصر، فمكث عليها سنين، فجاء أهل


(١) انظر المرجع السابق.
(٢) إضافة على الأصل.
(٣) كذا في الأصل ولعل العبارة «كثيرا ما يولى من بني أمية من لم يكن».