للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نخل ووشل (١) من ماء يجري على سقا بزرنوق (٢) فذلك في صدقته.

وله أيضا بناحية فدك واد يقال له «الأسحن»، وبنو فزارة تدعي فيه ملكا ومقاما، وهو اليوم في أيدي ولاة الصدقة في الصدقة.

وله أيضا ناحية فدك مال بأعلى حرة الرجلاء يقال له «القصيبة» (٣)، كان عبد الله بن حسن بن حسن عامل عليه بني عمير مولى عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب، على أنه إذا بلغ ثمره ثلاثين صاعا بالصاع الأول فالصدقة على الثلث، فإذا انقرض بنو عمير فمرجعه إلى الصّدقة، فذلك اليوم على هذه الحال بأيدي ولاة الصدقة.

قال أبو غسان: وهذه نسخة كتاب صدقة علي بن أبي طالب حرفا بحرف نسختها على نقصان هجائها وصورة كتابها، أخذتها من أبي، أخذها من حسن بن زيد.

بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أمر به وقضى به في ماله عبد الله عليّ أمير المؤمنين، ابتغاء وجه الله ليولجني الله به الجنة، ويصرفني عن النار ويصرف النار عني يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه. أن ما كان لي بينبع من ماء يعرف لي فيها وما حوله صدقة ورقيقها غير أن رباحا وأبا نيزر


(١) الوشل - محركة: الماء القليل يتحلب من جبل أو صخرة ولا يتصل قطره، وقيل لا يكون إلا من أعلى الجبل، وقيل اللفظ من الأضداد ويطلق على الماء الكثير أيضا، والجمع أوشال. (أقرب الموارد ١٤٤٥:٢).
(٢) الزرنوق: حائط يوضع على رأس البئر به خشبة معترضة وبكرة يستقى بها (أقرب الموارد - زرق).
(٣) واد بين المدينة وخيبر وهو أسفل وادي الروم وما قارب ذلك (مراصد الاطلاع ١٠٠٢:٣) وقيل وادي القصيبة قبلي خيبر وشرقي وادي عصر (وفاء الوفا ٢٨٨:٢ ط. الآداب).