للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وافد بني المنتفق (١) قال: أتيت نبي الله أنا وصاحب لي فلم نجده، فأتتنا عائشة بعصيدة فأكلنا، فبينا ذاك إذ جاء رسول الله يتكفى (٢) فقال: هل طعمتم شيئا؟ فقلنا: نعم، أتتنا عائشة بعصيدة، قال:

قلت: يا رسول الله، الصلاة، فقال: إذا توضأت فأسبغ وضوء الأصابع، فإذا استنشقت فأبلغ إلا أن تكون صائما» فقال صاحبي:

يا رسول الله، إن لي امرأة، فذكر من بذائها وطول لسانها، فقال:

طلّقها، فقال: إنها ذات صحبة وولد، قال: مرها - أو قل لها - (٣) فإن يك فيها خير فستقبل (٤)، ولا تضربنّ ظعينتك ضربك أمتك» قال: فبينا ذاك إذ دفع الراعي الغنم في المراح، فقال له رسول الله : هل ولدت شيئا؟ قال: نعم، (قال: ماذا؟ (٥) قال): سخلة، قال: فاذبح لنا شاة» ثم التفت إليّ فقال: لا تحسبن - ولم يقل لا تحسبن - أنّا إنما ذبحناها من أجلك؛ لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد فإذا ولد (للراعي) (٦) سخلة أمرناه أن يذبح شاة.

حدثنا عثمان بن عمر، عن ابن جريج بنحوه - إلا أنه قال:

أتتنا عائشة بعصيدة وتمر.


(١) وافد بني المنتفق هو لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب ابن عامر بن صعصعة أبو رزين العقيلي، له صحبة ووفادة على رسول الله . (أسد الغابة ٢٢٦:٤، الإضافة ٣١١:٣) وانظر الخلاف حول هل لقيط ابن صبرة هو لقيط بن عامر أو هما اثنان، في (شرح المواهب ٦٦:٤).
(٢) يتكفى: يتمايل إلى قدام. انظر الحديث بمعناه بمسند الإمام أحمد بن حنبل ٢١٢:٤، (الفائق في غريب الحديث للزمخشري ٣٧:٣ حاشية ٤).
(٣) سقط في الأصل، والإضافة عن مسند ابن حنبل ٢١١:٤.
(٤) كذا في الأصل وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل ٢١١:٤ «فستفعل».
(٥) الإضافات عن مسند الإمام أحمد بن حنبل ٢١١:٤.
(٦) الإضافات عن مسند الإمام أحمد بن حنبل ٢١١:٤.