للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونحن نطعمهم في القحط ما أكلوا … من العبيط (١) إذا لم يؤنس الفزع

وننحر الكوم (٢) عبطا في أرومتنا … للنّازلين إذا ما أنزلوا شبعوا

تلك المكارم حزناها مقارعة … إذا الكرام على أمثالها اقترعوا

أخرجه الثلاثة (٣).

(وقال (٤) محمد بن إسحاق: ولما قدمت على رسول الله وفود العرب قدم عليه عطارد بن حاجب بن زرارة ابن عدس التميمي في أشراف بني تميم منهم الأقرع بن حابس، والزبرقان بن بدر التميمي - أحد بني سعد - وعمرو بن الأهتم، والحتحات بن (٥) يزيد، ونعيم بن يزيد، وقيس بن الحارث، وقيس بن عاصم أخو بني سعد في وفد عظيم من بني تميم. قال ابن إسحاق: ومعهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري، وقد كان الأقرع بن حابس وعيينة شهدا مع رسول الله فتح مكة وحنين والطائف، فلما قدم وفد بني تميم كانا معهم، ولما دخلوا المسجد نادوا رسول الله من وراء حجراته:

أن اخرج إلينا يا محمد، فآذى ذلك رسول الله


(١) العبيط: الذبيحة تنحر من غير علة وهي سمينة فتية (أقرب الموارد «عبط») وفي البداية والنهاية ٤٢:٥:
ونحن نطعم عند القحط مطعمنا … من الشواء إذا لم يؤنس الفزع
(٢) الكوم - الكوماء: البعير الضخم السنام ينحر عبطا من غير علة (أقرب الموارد:
كوم).
(٣) ما سبق من إضافة عن أسد الغابة ١٩٤:٢ - والثلاثة هم أبو نعيم وابن منده وأبو عمر.
(٤) إضافة عن البداية والنهاية لابن كثير ٤١:٥.
(٥) جاء في هامش البداية والنهاية لابن كثير ٤١:٥ وفي الحلبية «الحبحاب» وفي التيمورية: الحجاب، وفي ابن إسحاق: الحثحاث، وقال ابن هشام الحتات، ووافقه السهيلي.