للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلا تعجل عليهم حتى أحدث إليك (١)»، فقال رجل من القوم:

يا رسول الله، ما سبأ أرض أو امرأة؟ قال «ليست بأرض ولا امرأة، ولكن رجل ولد عشرة من العرب، فأما ستة فتيامنوا، وأما أربعة فتشاءموا؟ فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسّان، وأما الذين تيامنوا فالأزد وكندة وحمير والأشعريون وأنمار ومذحج» فقال رجل: يا رسول الله، ما أنمار، قال «هم الذين منهم خثعم وبجيلة» (٢).

حدثنا أحمد بن عيسى، وهارون بن معروف قالا، حدثنا عبد الله ابن وهب قال، أخبرني موسى بن علي، عن أبيه، عن يزيد بن حصين بن نمير: أن رجلا قال: يا رسول الله أرأيت سبأ، رجل أو امرأة؟ قال «بل رجل» قال: فما ولد من العرب؟ قال «عشرة:

(ستة) (٣) يمانون وأربعة شآمون، فأما اليمانون فكندة ومذحج والأزد والأشعرون وأنمار، وأمسك في يده واحدا لم يسمه (٤)، وأما الشآمون فلخم وجذام وغسّان وعاملة» قال: يا رسول الله فحمير؟ قال «هم وما كلّهم».


(١) في الأصل «حتى يحدث إليّ» والمثبت عن أسد الغابة ١٨١:٤.
(٢) وانظر أيضا الحديث في تفسير ابن كثير ١٦:٧ مرويا عن أبي أسامة عن الحسن ابن الحكم عن أبي سبرة النخعي عن فروة بن مسيك.
(٣) الإضافة عن تفسير ابن كثير ١٥:٧، وقال ابن كثير: وقد رواه الحافظ أبو عمر بن عبد البر في كتاب «القصد والأمم بمعرفة أصول أنساب العرب والعجم» من حديث ابن لهيعة عن علقمة بن وعلة عن ابن عباس فذكر نحوه، وقد روي نحوه من وجه آخر.
(٤) وهو (حمير) حيث جاء في ابن كثير ١٥:٧ فأما اليمانيون فمذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار وحمير.