للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويروى عن الشعبي: أن مرادا لما قدمت على رسول الله قال لعروة بن ميسرة: أيسرك ما لقي قومك من الروم يوم الروضة؟ قال: لا، أما إن ذلك برفضهم للإسلام، قال: وقالت مليكة بنت أبي حية: والله إن كنا لنترابا العطيفي بيننا في الجاهلية كما ترابون أنتم بني أمية اليوم».

حدثنا أحمد بن معاوية بن بكر قال، حدثني أخي العباس بن معاوية، عن معد بن النحاس، عن أبيه، عن الشعبي قال: قدم ظبيان بن كدادة (١) على رسول الله وهو في مسجده بالمدينة، ثم سلّم، ثم قال: إن الملك لله والجهادين إلى الخير، آمنا به وشهدنا أن لا إله غيره، ونحن (قوم) (٢) من سرارة مذحج بن يحابر بن مالك، لنا مآثر ومآكل ومشارب، أبرقت لنا مخائل السماء، وجادت علينا شآبيب الأنواء فتوقلت (٣) بنا القلاص من أعالي


(١) في العقد الفريد ٣٦:٢ «ظبيان بن حدّاد وفد في سراة مذحج على النبي فقال بعد السلام على رسول الله والثناء على الله ﷿ بما هو أهله (الحمد لله الذي صدع الأرض بالنبات، وفتق السماء بالرجع نحن قوم من سراة).
وفي الإصابة ٢٣٢:٢ والاستيعاب ٢٣٣:٢ ظبيان بن كرادة وقيل ابن كراد الإيادي أو الثقفي، وفي أسد الغابة ٧٠:٣ ظبيان بن كدادة، ويقال ابن كداد الأيادي، قدم على رسول الله فأسلم في حديث طويل يرويه أهل الأخبار والغريب فأقطعه رسول الله قطعة من بلاده ومن قوله فيه:
وأشهد بالبيت العتيق وبالصفا … شهادة من إحسانه متقبل
بأنك محمود لدينا مبارك … وفيّ أمين صادق القول مرسل
(٢) الإضافة عن النهاية في غريب الحديث ٣٦٠:٢، وفي الأصل: نحن من سراة مذحج، والمعنى أي من خيارهم، وسرارة الوادي وسطه وخير موضع فيه.
(٣) وقل في الجبل وتوقل: إذا رقي - (الفائق ١٧٧:٣).