للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: والله إنه ليغضبنا ونغضبه ويحتبس عنا فنأتيه ونحتبس عنه فيأتينا، فقال عمر أقضي عليك يا عبد الله بغضبك إيّاي، وأقضي معه أيّما رجل باع سلعة لا يتبين الداء بها فهو مردود.

حدثنا أبو عاصم، عن عمران بن زائدة بن نشيط قال، حدثني عمرو بن قيس، قال: خرج عمر ومعه أبو ذرّ فمرّ على مولى له فقال: إذا نشرت ثوبا كبيرا فانشره، وأنت قائم، وإذا نشرت ثوبا صغيرا فانشره وأنت قاعد، فقال أبو ذرّ: اتقوا الله يا آل عمر، فقال عمر : إنه لا بأس أن تزيّن سلعتك بما فيها.

حدثنا محمد بن بكار قال، حدثنا حبان بن عليّ، عن مجالد بن سعيد، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه قال: قدمت على عمر بن الخطاب ، فخرجت معه إلى السوق فمرّ على غلام له رطّاب - يبيع الرطبة - فقال: كيف تبيع؟ انفش فإنه أحسن للسوق قال قلت: يا آل عمر لا تغرّوا الناس. فقال: إنما هي السوق فمن شاء أن يشتري اشترى، ثم مرّ على غلام له يبيع البرود، فقال: كيف تبيع؟ إذا كان الثوب صغيرا فانشره وأنت قاعد، وإذا كان كبيرا فانشره وأنت قائم فإنه أحسن للسوق، قال: فقلت يا آل عمر: لا تغروا الناس، فقال:

إنما هي السوق فمن شاء أن يشتري اشترى.

حدثنا عبد الله بن سلمة قال، حدثنا سليمان بن بلال، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبيه قال: خرج عمر بن الخطاب رضي