للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خالد بن إلياس، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: كان أبي وعثمان بن عفان شريكين يجلبان التمر من العالية إلى السوق، فمرّ بهم عمر بن الخطاب فضرب الغرارة برجله وقال:

يا ابن أبي بلتعة زد في السعر وإلا فاخرج من سوقنا.

حدثنا أبو الرّجال (١) قال، حدثنا إسرائيل، عن زياد بن فياض، عن شيخ من أهل المدينة: أن عمر رأى دكانا في السوق قد أحدث فكسره.

حدثنا زهير بن حرب قال، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن معمر بن أبي حبيبة، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار قال: سمعت عمر وهو على المنبر - يقول: إن العبد إذا تواضع لله رفعه، وقال (له (٢): انتعش رفعك الله؛ فهو في نفسه حقير، وفي أعين الناس كبير، وإذا تكبر وعدا طوره أوهصه الله إلى الأرض، وقال (له (٣): اخسأ خسأك الله؛ فهو في نفسه كبير، وفي أعين الناس حقير؛ حتى لهو أحقر في أعينهم من الخنزير، ثم قال: لا تبغّضوا الله إلى عباده، وقالوا: وكيف ذاك أصلحك الله؟ قال: يقوم أحدكم إماما فيكون عليهم حتى يبغّض إليهم ما هم فيه.

حدثنا أبو أيوب الهاشمي قال، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن سالم قال: كان عمر يمنع أمداد أهل


(١) هو محمد بن عبد الرحمن بن حارثة - وقيل ابن عبد الله - الأنصاري أبو الرجال وثقه النسائي (الخلاصة للخزرجي ٢٤٩، ٤٦٦).
(٢) الإضافة عن مناقب عمر لابن الجوزي ص ١٩٥.
(٣) الإضافة عن مناقب عمر لابن الجوزي ص ١٩٥.